برنامج «الدعم الدراسي» في مدارس وكالة «أونروا» مهدّد بالإقفال مع بداية أيلول المقبل، إذا لم يتم توفير التمويل. هذا ما أعلنته الوكالة، أخيراً، على خلفية الأزمة المالية والإجراءات التقشفية، ما أثار اعتراض فريق عمل البرنامج الذي ينفذ اعتصاماً، العاشرة صباح اليوم، أمام مقر الوكالة في بئر حسن.
يشارك في الاعتصام موظفو «أونروا» المحليون والدوليون، ومنهم المدير العام للوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، بهدف الضغط على الدولة المانحة ليس فقط لتثبيت البرنامج، وإنما لتثبيت العاملين فيه. هؤلاء يبلغ عددهم 250 موظفاً، وهناك 3 آلاف تلميذ يرتادون البرنامج في 50 مدرسة في كل لبنان، و10 آلاف تلميذ خلال الأنشطة الصيفية.
وكان البرنامج انطلق منذ 11 سنة بتمويلٍ من الاتحاد الأوروبي ومنظمة «يونيسيف»، بهدف حل مشاكل الصعوبات التعليمية في مهارات الكتابة والقراءة والحساب للطلاب المستهدفين، ورعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والدعم النفسي.
وقد أثار الإعلان التمهيدي بإغلاق البرنامج اعتراض الأهالي واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية التي أعلنت تضامنها مع فريق “الدعم الدراسي”.
وقف البرنامج يعني، بحسب رابطة المعلمين الفلسطينيين، ارتفاع نسبة التسرّب المدرسي بين الطلاب، وتكريساً للأمية.
البرنامج يشمل 3 آلاف تلميذ في نحو 50 مدرسة في لبنان
الرابطة ابدت في بيان أصدرته، أمس، قلقها من نية إدارة «أونروا» إلغاء البرنامج الذي يعد «أحد المشاريعِ التربوية التي تسهم في تعزيزِ مفهوم التعليم الجامع، ورفع مستويات التحصيل، وإيقافه جريمة بكل المقاييس». ودعت الرابطة الوكالة إلى التراجعِ الفوريّ عن توجّهاتها الجديدة، والتمسك بالبرنامج، وإعادةِ الاعتبارِ لمُعلمي الدعم المدرسيّ.
“اونروا” مرّت في السنوات القليلة الماضية بأزماتٍ مالية خانقة أثّرت على عملها، وكان آخرها تقليص الولايات المتحدة لمساهمتها في موازنة وكالة الغوث لهذا العام، وهي أكبر مانح لها، ما تسبّب بتفاقم العجز المالي المتراكم للوكالة.