كتب يورغو البيطار:
بتنا في لبنان معتادين على الخلاف والتراشق الإعلامي والسياسي والذي ينسحب بطبيعة الحال على مواقع التواصل الاجتماعي معارك افتراضية ووسوم تواجه بعضها… الى جانب ذلك، تحدث كثيرون عن الانحطاط في التعابير التي يستخدمها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والهجوم على الآخر المختلف بالشخصي، خصوصًا ممن ينضوون تحت ما اصبح يعرف بـ”الذباب الالكتروني”.
وإن كان كل ذلك جزءًا من الحملات المتبادلة، فإن ما لا يمكن “هضمه” او تفسيره او حتى تقديم أي مبرّر له، هو ما يجري منذ يومين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مجموعة من المستخدمين في ما يتعلق ببطريرك الاستقلال الثاني البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. أقل ما يقال عما يذكره البعض انه منحطّ اخلاقيًا وساقط انسانيًا ولا يولي اعتبارًا لأي من القيم البشرية او آداب التخاطب والتعبير في هكذا حالات.
ومع التشديد على ان الخلاف السياسي او العقائدي والفكري امر طبيعي لا بل مطلوب في مجتمع تعددي تنوعي مثل لبنان، فإن الانزلاق الى منطق التشفي الشخصي غير الأخلاقي لا يمكن الا ان يكون دليلًا اضافيًا على الانحدار الذي يصيبنا من كافة الجهات…