Site icon IMLebanon

السفر مع طفلنا الصغير

كتب د. أنطوان الشرتوني في صحيفة “الجمهورية”:

إقترب فصل الصيف، إنه فصل السفر والرحلات. عائلات كثيرة تخطّط قبل أشهر للتوجه إلى بلد جديد واكتشاف معالمه السياحية والإستمتاع بأفضل مأكولاته، والأهم من ذلك، الإستمتاع مع العائلة في جوٍّ مليء بالغبطة والحماسة. ولكن عندما يكون هناك طفل صغير في العائلة، قد يكون السفر في الطائرة تجربة مرهقة وغير مريحة لكل أفراد العائلة. فتكون هذه التجربة متعبة خصوصاً للأم. فكيف يمكن أن تقوم هذه الأم بمهامها تجاه ولدها من دون شعور بالإرهاق؟ وما هي التحضيرات النفسية التي يجب أن يقوم بها الأهل لمساعدة أطفالهم خلال رحلة في الطائرة؟

عائلات كثيرة تتحضّر قبل أشهر لرحلة ما خارج البلاد. ولكن من أصعب المهام التي يمكن أن يواجهها الأب والأم، التنقل من بلد إلى آخر عبر الطائرة. فكم من المرات، تلغي ألأم سفرتها بسبب الإرهاق الذي يمكن أن تشعر به في الطائرة مع طفلها الصغير؟ وكم من المرات شعرت بالقلق والخوف قبل السفرة، متمنية أن تحظى بسفرة هنية مع طفلها؟

السفر مع طفل مسؤولية الوالدين

عندما يقرّر الأهل السفر من الأفضل أن لا تسافر الأم لوحدها مع طفلها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات. لا يمكن أن ننكر أهمية مساعدة الزوج لزوجته.

وعندما نذكر «مساعدة الزوج» نعني بذلك أنّ عليه تقديم العون لزوجته وأن يتقاسما الأدوار خلال رحلتهما في الطائرة. وتتضخّم المشكلة عندما تكون السفرة لعدة ساعات وعندما يكون هناك عدّة توقفات في عدة مطارات للوصول إلى البلد المقصود.

لذا، من الأفضل أيضاً أن تكون الرحلة مباشرة إلى الجهة المرغوب بها. وطبعاً، هذا مطلب ليس بالسهل، ولكن إذا كان من الممكن إختيار بلد قريب وعدد ساعات طيران قليلة، فيصبح السفر جوّاً مع الطفل الصغير أسهل. كما يمكن أن تختار الأم مقعداً على طرف المقاعد الأخرى للحصول على مسافة إضافية للأم وللطفل.

ويمكن أن تطلب الأم المساعدة من زوجها في الطائرة فيما يخص الحقائب ولوازم الطفل الصغير التي يجب أن تبقى بقرب الأم تحسّباً لأيّ طارئ كالجوع أو العطش أو تغيير الحفاضات مثلاً.

وإذا كانت الأم ستسافر لوحدها للقاء الأب الذي يعمل خارج البلاد، يمكن أن تطلب المساعدة من المطار. فخلال حجزها للسفر، يمكن للأم أن تطلب خدمة خصوصاً في المطار فتساعدها مضيفة الطيران لإتمام الأمور الاساسية خلال الرحلة.

ومن أهم ما يمكن أن يقوم به الأم والأب لتكون سفرتهما هنيّة هو السفر ليلاً (إذا أمكن ذلك)، لأنّ السفر في الليل لن يغيّر روتين الطفل اليومي.

الإستعداد النفسي في الطائرة

هناك خطوات تساعد الأم والأب خلال تواجدهما في المطار وإستعدادهما للصعود الى متن الطائرة: