اختتم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي جولته الرعوية العكارية التي استمرت على مدى 8 أيام، بدعوة من راعي ابرشية عكار الأرثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور، بزيارة بلدة شدرا الحدودية، يرافقه منصور وعدد من مطارنة الكرسي الأنطاكي وكهنة الرعايا، في حضور ممثل رئيس الجمهورية مشال عون النائب أسعد درغام، النائبين هادي حبيش ووهبي قاطيشا، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائب السابق نضال طعمة، قيادات عسكرية وأمنية وفاعليات من مختلف القرى والبلدات المجاورة.
وقال قاطيشا: “زيارتكم غبطة البطريرك تزيدها رسوخا بإيمانها برسالة سيدنا يسوع المسيح، القائمة على التضحية بالذات، من أجل إنقاذ الآخرين من الخطيئة، على نشر رسالة المحبة والسلام والتآخي، وما تشهده اليوم غبطتك من تنوع في الحضور ليس سوى إثبات لرسالة المحبة التي نعمل على نشرها فوق ربوع وطننا. هذا الجمع المتنوع كباقة الزهور ليس سوى نموذج عن لبنان كله”.
وأضاف: “نشكرك سيدنا على ختام زيارتك لعكار في شدرا، إذ جعلتنا نستذكر سيدنا يسوع المسيح في أولى عجائبه في عرس قانا الجليل عندما ترك الخمرة الجيدة لنهاية الاحتفال؛ فشكرا لأنك تركت لشدرا أطيب البركات في نهاية جولتك الرعوية”.
من جهته، شكر يازجي “الرب من أعماق قلبي على هذه الأيام التي قضيتها معكم في عكار. عكار هي في قلب الكنيسة الأنطاكية، وإن كانت في الشمال اللبناني، فهي في قلب لبنان. سررت بوجودي معكم في شدرا، وما يسمع من كلمات طيبة تنبع من القلب. نشكر الرب أننا رأينا وجوه إخوتنا في عكار. رأينا الوجوه المبتسمة”.
وقال: “نعم وعندما نتحدث عن شدرا، نتحدث عن الإيمان الأرثوذكسي والأصالة، وهذا ما تحمله عكار في بلداتها. ونتوجه بالتهنئة لإخوتنا في شهر رمضان”.
وأضاف: “كنيستكم الأنطاكية هي كنيسة ضاربة في التاريخ، استمدت إيمانها من القديسين. نحن هنا، حيث أراد الرب، أن نكون في هذه الديار، رغم وعورة الدرب في هذه الأيام”.
وأردف: “نحن فخورون بعكار وبشدرا، وما شاهدت في عكار، هو شهادة في نفوس أبناء عكار وشدرا. وبمقدار ما نكون متحابين، بمقدار ما نؤدي رسالتنا بمحبة”.
ودعا للمطران منصور بـ”الصحة والعمر الطويل”، في آملا أن “يكون دير مار بعقوب نموذحا يرى خلاله المؤمن وجه يسوع”.
وختم: “اترك عكار وعكار في قلبي وقلب الكرسي الأنطاكي وقلب راعي الأبرشية. وكل ما قمنا به هو لمجد الله”.