أشار رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل إلى أن “أكثر ما نعانيه ممارسات باسم البراغماتية والواقعية تجعلنا نفرط بالكثير من القيم والمسلمات، وأصبحنا تحت شعار البراغماتية نقبل بكل التسويات المبنية على كل ما يناقض استقلال وسيادة لبنان ومصلحته العليا”، مجددا التأكيد أنه “من غير المسموح التلاعب بالمسلمات بالإضافة إلى تحويل جبالنا إلى جحيم للكسارات والمرامل وكل التشويه الذي يتخذ من الواقعية شعارا في البيئة والسياسة وكل شيء”.
وتمنى، خلال تنظيم قسم بنتاعل في إقليم جبيل الكتائبي يوما بيئيا ورياضيا في محمية البلدة، أن “يتعظ لبنان كله على الصعد السياسية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والانمائية، وخصوصا التشبث بالأرض والتجذر فيها، فنكون قلبا واحدا ويدا واحدة في المحافظة على البلد لنؤكد قيمنا حتى ولو تطلب ذلك الاستشهاد من أجلها”.
وقال: “هذا النشاط هو أكبر تحد للواقع الذي نعيشه ولمواجهة كل من يحاول تصوير لبنان بأنه غير قابل للعيش والحياة، فأنتم وفي هذا الظرف بالذات تقومون بالمبادرة باسم الطبيعة على رغم استسلام البعض، لتقولوا إن لبنان ما زال يقاوم ويؤمن بالسلام والجمال والحياة في هذه الطبيعية التي لا مثيل لها، وعليه نقوم بفعل إيمان بلبنان الذي نحبه واستشهدت في سبيله مجموعة من الشهداء”.
وختم: “لهذه المبادرة رمزية مهمة بالنسبة إلي والى كل اللبنانيين لأنها تدل إلى أن الشعب اللبناني لا يمكن أن يستسلم أو ينسى معنى وجود لبنان الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بوطن الرسالة، لذلك ما نراه هو إيمان بالأرض التي هي أساس العائلة والوطن فلا عائلة إلا في سبيل الوطن، وهكذا أنتم تحافظون على هذه الأرض المقدسة، أرض التوراة والأرز والأجداد ومحافظتكم عليها هي محافظة على رموز وقيم وكل ما يرمز إلى لبنان”.