رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله “أن الطائفية والمذهبية في لبنان تتحكم بكل مفاصل الدولة، ومؤسساتها الدستورية، القضائية منها والأمنية والإقتصادية”، وقال: “بصعوبة شكلنا الحكومة، وبصعوبة أكبر نقر الموازنة، وإن نواب اللقاء الديمقراطي ووزراءه لن يوافقوا على أي موازنة، لا في المجلس النيابي، ولا في مجلس الوزراء، اذا لم تكن هناك رؤية إجتماعية وإقتصادية واضحة توزع الأعباء بتقشف على كاهل الميسورين أكثر من عامة الناس”.
عبدالله، ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وعيد العمال العالمي، إحتفالا حول “التأسيس والقسم” في السوف، قال: “كنا وما زلنا مؤتمنين على قضايا الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، والعمال، والمزارعين”.
من جهة أخرى، أعلن أنه “مهما تغيرت التوازنات، وكثرت الأحلاف الإقليمية، عروبتنا ستبقى ثابتة، قبلتنا فلسطين، وطننا هو لبنان وما يميزنا عن العديد من القوى السياسية، التي نحترم ونجل، أن الحزب التقدمي الإشتراكي يقوم على أسس، وثوابت، ومبادىء، وقيم وأخلاق”.
ودعا “الحزبيين الجدد إلى التمسك بها، لأن المسيرة مستمرة، والتضحيات أيضا مستمرة”، مؤكدا أن “كل محاولات إخضاع الإرادة الوطنية المستقلة التي يمثلها الحزب ورئيسه وليد جنبلاط، ستبوء بالفشل، بفضل هذه البيئة الحاضنة للحزب ولقائده، وستبقى راية الوطنية اللبنانية والعروبة الحرة خفاقة عاليا”.
وتابع عبد الله: “نحن على مفترق طرق، فكل المنطقة تعيش حالة غليان، ففي سوريا حرب كونية وليست فقط إقليمية، ما يعني أن لبنان وللأسف في عين العاصفة لأننا لا نملك القرار الوطني المستقل، ولأن الكثيرين ما زالوا يريدون للبنان أن يكون ممرا وساحة لصراع الآخرين”.
وإذ أشار إلى “التوافق بين اللبنانيين كافة على أن إسرائيل هي العدو الأوحد لهم”، قال: “غير أن بعض الأفرقاء اللبنانيين أخذوا لبنان إلى ساحات قتال، وإلى محاور، ومعادلات إقليمية ودولية أكبر من قدرته على التحمل، لذلك نشهد هذا التحامل على صوت العقل، صوت وليد جنبلاط عندما يطالب بتحييد لبنان عن هذا الصراع الإقليمي والدولي”.