تؤكد مصادر قريبة من عين التينة حرص رئيس المجلس النيابي نبيه بري على أفضل العلاقات مع سائر المكونات اللبنانية انطلاقا من ايمانه ان لبنان لا يمكن ان ينهض الا بتوافق جميع بنيه وتضامنهم، ومن كونه داعية حوار حيث كانت وعلى مر تاريخ لبنان الحديث عدة مبادرات انعقدت في القصر الجمهوري او في عين التينة.
وتضيف المصادر ردا على سؤال لـ “المركزية” حول التقارب الحاصل بين الرئيس بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قائلة “لم يكن هناك تباعد ليكون تقارب اليوم. نعم، اعترى العلاقة بين الرحلين بعض الاختلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا والملفات وتم التفاهم في شأنها. والمهم ان نضع نصب اعيننا انقاذ لبنان وهو ما يجمع اليوم الرئيس بري من منطلق مسؤولياته البرلمانية والحزبية مع سائر الاطراف. والوزير باسيل ايضا له مسؤولياته الديبلوماسية والنيابية والحزبية كونه رئيساً لأكبر تكتل نيابي ولتيار حزبي لا يستهان به ايضا. لذلك من الطبيعي ان تكون العلاقة بين الرجلين هي الافضل والتعاون قائم بينهما لما فيه خير البلاد علماً وفي موضوع متصل ان كتلة التنمية والتحرير اعدت مشروعا انتخابيا يقوم على اساس النسبية ولبنان دائرة واحدة ويهمها منذ اليوم الترويج له ليسلك طريقه الى الاقرار بعد تعديل القانون الحالي.
وعما يحكى ان التقارب الحاصل عنوانه نفطي تقول المصادر: نحن نفهم ان يصار الى التنسيق بين كافة الافرقاء المعنيين في الملف النفطي لوضعه على طريق التنفيذ والسكة الصحيحة لذا يجب الا ننسى وقبل الحديث عن سبل استخراج لبنان ثروته النفطية يجب الانتهاء من ترسيم الحدود ما بين لبنان واسرائيل برا وبحرا وهو ما يجري الحديث عنه اليوم والبحث في كيفية تنفيذه علماً ان هناك موفدين اميركيين ناشطين على هذا الخط ولا يكاد يمر اسبوع او اكثر الا وتزور شخصية اميركية لبنان ليس بالطبع من باب الصداقة والمحبة انما كون الولايات المتحدة تقوم بدور الوسيط وان لبنان بسلطاته التنفيذية والتشريعية متفق على آلية موحدة جرى تسليمها للامميين والاميركيين المعنيين في الملف.
وتختم المصادر مؤكدة دعم بري لكل توافق وتقارب ما بين حزبين او تيارين او تكتلين لذا هو حريص على ان يكون هذا التوافق شاملا ويعمل على اعادة وصل ما انقطع بين سائر المكونات وآخر مسعى له كان جمع قيادتي التقدمي وحزب الله في عين التينة.