علمت “اللواء” ان هناك استياء يبديه وزراء “التيار الوطني الحر” مما اسمته مصادر مقربة منهم بالتباطؤ في ملف الموازنة قائلة لـ”اللواء” ان ما من شيء قد حسم وهناك مسائل جديدة تتصل بأرقام الموازنة.
وسألت “اللواء” وزير شؤون المهجرين غسان عطالله عن النقاش الدائر في الموازنة فأوضح ان هناك أموراً معينة تتطلب منا التقشف قائلا: لا يجوز العمل كما كان العمل يسير وفق موازنة العام الماضي او في الموازنات السابقة. نريد موازنة تقشفية وانجاز عصر النفقات.وهذا الأمر يجب ان يصل الى نسبة الخمسين في المئة ومرحلة التقشف لا تبدأ من تحت الى فوق ولا يجوز ان تشمل العسكريين الذين يتقاضون مبالغ قليلة او موظفي الفئة الرابعة . ودعا الى ان تلجأ كل الوزارات الى الأقتصاد والى التعاون في موضوع التقشف.
وعلم ان الوزير باسيل سيقدم مداخلة الثلثاء أو الأربعاء في ما خص ملف الموازنة بعدما تحدث عن التباطؤ في هذا الملف والأماكن التي يمكن ان يصار الى تخفيف الهدر فيها، وهو أبلغ مجلس الوزراء عدم موافقته على كل الموازنة المطروحة، مشيراً إلى ان مقترحاته التي سيقدمها اليوم ستركز على خدمة الدين العام والتهرب الضريبي والجمركي.
وكان نقاش في موضوع الأرقام التي تصل الى بعض الجمعيات كمساعدات من الدولة اللبنانية قد أحتدم حيث تحدث وزراء ولا سيما وزراء التيار عن ضرورة قيام دراسات عن وضع بعضها وعن تلك التي تحصل على مبالغ طائلة ولا تصرفها.
اما في موضوع المطالبة بألغاء المجلس الأعلى اللبناني- السوري من قِبل وزراء “القوات” و”الاشتراكي” فإن الوزير باسيل اعلن ان العلاقة بين لبنان وسوريا تتم من خلال القنوات الديبلوماسية وليس من خلال هذا المجلس مذكراً بأن وزراء “التيار” لم يكونوا في حكومة 2005.
ويعود المجلس الى الاجتماع اليوم وغدا ويوم الجمعة، لمواصلة البحث في باقي بنود الموازنة. حيث ان يوم الخميس سيشهد حِدادا واقفالا عاما لمناسبة تشييع البطريرك الراحل نصر الله صفير.
من جهة أخرى، توقعت مصادر سياسية مطلعة أن تتناول كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون في الأفطار الرمضاني الذي يقام في القصر الجمهوري غروب الثلثاء التطورات الراهنة وما استجد على صعيد الوضع الاقتصادي فضلا عن ملف الموازنة ومواضيع عامة متوقعة ان تكون كلمته شاملة وتبعث في عدة رسائل.