أكد الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري أن “البطريرك نصرالله صفير كان بالنسبة لنا في “التيار” وسيبقى بطريرك الرسالة التي جسدت قيامة دولة لبنان ومثلت ميثاقها واعتدالها، وسيبقى ضميره شعلة الحرية في هذا البلد”.
واستذكر، خلال تقديمه مع وفد من “التيار” التعازي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، “كيف أن البطريرك صفير وقف مع لبنان وسيادته وحريته واستقلاله، قبل استشهاد رفيق الحريري وبعد استشهاده، وكان عنوان أساسيا لها، والرجال من أمثاله لا يرحلون من ذاكرتنا وتاريخنا ومن المحطات التي مروا بها وحموا بها لبنان ولاسيما الوجود المسيحي في لبنان”.
وشدد على أن “لبنان من دون مسيحييه لا يساوي شيئا وكذلك لا يساوي شيئا من دون مسلميه، فهذه الخلطة من التعايش التي نعيشها هي الوحيدة الحية في هذا الشرق في ظل ما نراه من تصاعد للعصبيات”.
ولفت إلى أن “الصعاب التي يعاني منها البلد ستمر من دون أن يتأثر بما يحصل حوله لأننا قطعنا مراحل صعبة جدا منذ العام 2005 وتمكنا بالحوار والتوافق واليد الممدودة والنفس الذي يمشي به الرئيس سعد الحريري أن نقطع الكثير من المخاطر التي كان ممكن أن يقع فيها البلد”.
وختم: “رحم الله البطرك صفير، وإن شاء الله ينظر الينا من فوق هو وكل الشهداء، ويدعون لنا ويصلون لنا كي نحمي البلد”.