سبق الافطار، خلوة ثلاثية جمعت الرؤساء عون ونبيه بري والحريري، تطرقت الى الاوضاع الراهنة في البلاد، واخر ما وصلت اليه المشاورات الدائرة حول مشروع الموازنة واهمية الاسراع في اقراره من قبل مجلسي الوزراء والنواب.
وعلمت “اللواء” ان الاجتماع الرئاسي الثلاثي، تركز على المهمة الحالية لمساعد نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد وملف الموازنة وضرورة الاسراع في انجازها وامكانية انعقاد جلسة مجلس الوزراء. في قصر بعبدا بعيد الانتهاء من مناقشة الموازنة على ان تكون جلسة اقرار الموازنة.
وعلم ان الرئيس بري وعد الرئيسين عون والحريري بدعوة لجنة المال والموازنة الى الانعقاد بشكل مكثف تمهيدا لدرسها واقرارها في مجلس النواب قبيل نهاية الشهر الحالي الا ان الأجواء لا توحي بذلك لأسباب تتصل باستغراقها وقتا في الدرس في اللجنة ما قد يتزامن ذلك مع موعد عطلة الفطر السعيد.
وفهم من مصادر مطلعة ان ساترفيلد طلب خلال لقائه الرئيس الحريري ايضاحات وتفسيرات بشأن الآلية التي تقدم بها لبنان حول ترسيم الحدود البحرية والبرية. ويزور ساترفيلد قبل ظهر الاربعاء الرئيس عون في القصر الجمهوري، والوزير باسيل في الخارجية، وكذلك الرئيس بري في عين التينة.
تجدر الاشارة الى ان السفير ساترفيلد كان وصل الى بيروت مساء الثلثاء الاول، وفقاً لما اشارت اليه “اللواء” في زيارة تستمر يومين للقاء المسؤولين اللبنانيين، وهو زار بكركي قبل الظهر لتعزية البطريرك الماروني بشارة الراعي برحيل البطريرك صفير الذي وصفه بأنه كان رجلاً عظيماً ووطنياً في حياته وعمله، وهو كان يعمل لجميع اللبنانيين ووقف بالمرصاد لجميع التحديات التي واجهت لبنان كما واجه الهيمنة على لبنان.