احتشد آلاف المواطنين حاملين الورود والأعلام لوداع البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وهو في رحلته الأخيرة على طول الطريق الممتدة من الأشرفية إلى بكركي.
ففي اليوم الاخير ما قبل الدفن، أنجزت كل التدابير في بكركي لاستقبال جثمان الذي سيسجى جثمانه في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح ليتسنى للمؤمنين إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وعلى الطريق المؤدية الى الصرح رفعت صور عملاقة للراحل كتب عليها “هوذا أعلى الأرز في لبنان”.
كما رفعت لافتات وصور على جانبي الطريق كتب عليها “مجد لبنان اعطي له 1920-2019”.
ورفع قوس نصر عند المدخل الرئيسي للصرح حيث سيستقبل البطريرك الراعي الجثمان قرب تمثال مار مارون، وكتب على قوس النصر “ايقونة الكرسي البطريركي”.
وكان موكب جنازة البطريرك صفير، قد انطلق عند الثامنة والنصف من صباح الاربعاء من امام مستشفى اوتيل ديو الى بكركي.
وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية له، وعزفت لحن التعظيم، بعد ذلك شق الموكب طريقه وسط التصفيق ونثر الورود.
وكان عدد من المواطنين والسياسيين قد تجمعوا في الصباح الباكر امام المستشفى لمرافقة البطريرك صفير في رحلته الاخيرة.
كما احتشد المؤمنون وطلاب المدارس على أوتوستراد المتن الساحلي لإلقاء تحية الوداع الاخيرة على صفير، خلال توجهه الى بكركي، بدعوة من راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان والبلديات.
وأبرز المحطات كانت في برج حمود، الدورة، نهر الموت، الزلقا وجل الديب وصولا الى انطلياس، حيث التجمع الكبير لرعايا واخويات أبرشية انطلياس المارونية، فتوقف الموكب لدقائق ورفعت الصلاة التي ترأسها المونسنيور روكز براك قبل الانطلاق باتجاه الضبيه، نهر الكلب وصولا الى كسروان فبكركي.
ولوحظ أن الحضور القواتي طاغ بكل محطات استقبال البطريرك صفير من أوتيل ديو إلى بكركي بمشاركة وزرائها ونوابها ومناصريها وأعلامها.
وفي كل محطة كان الموكب يشق طريقه بين المؤمنين ببطء من دون توقف وسط نثر الارز والورود، وعلى وقع قرع اجراس الكنائس، وفي ظل انتشار لعناصر قوى الأمن الداخلي والجيش لتسهيل حركة المرور.
وعلى طول الأوتوستراد، ارتفعت الصور واللافتات المودعة والمعبرة عن الحزن بخسارة هذه الهامة الوطنية.
وعند عبور الموكب نفق نهر الكلب عند الساعة التاسعة والنصف، كان بانتظاره حشداً من المواطنين حاملين الاعلام اللبنانية والبابوية وصور للبطريرك الراحل، بالاضافة الى اعلام لحزب “القوات”.
وعلقت صورة كبيرة للبطريرك وصور صغيرة، يحملها المواطنون كتبت عليها عبارة “مثله لا يموتون”.
وبعد وصوله مدخل كسروان، رافق الموكب نائب كسروان فريد الخازن على اوتوستراد زوق مكايل.
وكان المواطنون باستقباله على طول الاوتوستراد حاملين صوره والاعلام الفاتيكانية واللبنانية، وينثرون الأرز على الموكب وصولا إلى الملعب البلدي في جونية.
وفي قصر بعبدا نكّس العلم اللبناني حدادًا على وفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
يذكر أن الراعي والأساقفة يرفعون صلاة وضع البخور لراحة نفس البطريرك الراحل وستقام قداديس المرافقة لراحة نفسه على مدار الساعة الى حين موعد مراسم الجنازة يوم الخميس.
إقرأ أيضاً:
