بحشود رسمية وشعبية ملأت ساحة الصرح البطريركي في بكركي ودع لبنان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في جنازة مهيبة.
وأكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الجنازة أن البطريرك صفير “إذ يغيب عنا بالجسد فإنه باق بتشفعه في السماء وسنظل نسمع صوته في اعماله المنشورة، والوزنات الخمس التي منحه إياها الرب قد ثمرها بإخلاص وهو يعيدها اليوم إلى سيده مضاعفة”.
ولفت إلى أن الراحل كان “على تنسيق دائم مع البابا يوحنا بولس الثاني وجالس رؤساء الدول الكبرى وظل شغله الشاغل شأن كنيسته المارونية وقاد الاصلاح الليتورجي”.
ووصف الراعي صفير بأنه كان “قليل الكلام لكنه حازم الموقف وكجبل لا يهزه ريح كان يزداد صلابة على شبه شجرة الأرز”.
كما وصفه بـ”عميد الكنيسة المارونية”، مشيرا إلى أن الشهادات عنه “تجمع على أنه خسارة وطنية، وهو بطريرك الاستقلال الثاني والمصالحة والذي لا يتكرر”.
من جهته، شدد الموفد البابوي رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري على ان “البطريرك صفير سيبقى وجها من تاريخ لبنان ونسأل الله أن يستقبله راعيًا حكيمًا”. وقال خلال مراسم الدفن: “كان رجلاً حراً وشجاعاً رجل مصالحة ومدافعاً عن سيادة لبنان”. كما تحدث بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي عن مزايا الراحل الكبير.
الى ذلك، منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البطريرك صفير الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني.
وشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري في مراسم تشييع مثلّث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بالاضافة الى عدد كبير من السياسيين وممثلين لعدد من الدول العربية والأجنبية. وحضر وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان على رأس وفد الى بيروت للمشاركة في مراسم دفن البطريرك صفير. وملأت حشود حزبية وشعبية الباحة الخارجية للصرح البطريركي.