علمت «الجمهورية» انّ «القوات اللبنانية» ستطالب بورقة مكتوبة في موضوع الموازنة من أجل وضع حد لهذا النقاش المفتوح ومن دون أفق، والذي يُعاد فيه بحث الأمور في كل مرة من النقطة الصفر، الأمر الذي يدلّ على عدم جدية، في وقت أحوَج ما يكون فيه لبنان إلى كل لحظة ربطاً بالوضع الاقتصادي الدقيق والحاجة إلى تقديم موازنة تستوفي الشروط المطلوبة ورفعها إلى مجلس النواب من أجل إقرارها، تمهيداً لوضع لبنان على السكة المالية الصحيحة، وبما يعيد التوازن الاقتصادي والمالي ويبعد الأخطار الموجودة.
وانتقدت مصادر «القوات» إصرار البعض على إعادة النقاش إلى المربّع الأول وتقديم أفكار مَمجوجة، لا لشيء إلا لخلفيات شعبوية والظهور بمظهر الطرف المنقذ، فيما هذه الأفكار كان يفترض طرحها في الجلسة الأولى للموازنة وليس في الجلسة ما قبل الأخيرة، لاسيما انّ كل هذه الأفكار تم بحثها مطوّلاً ولا فائدة إطلاقاً من إعادة بحثها مجدداً.
واستغربت المصادر وجود أطراف لا تقدِّر خطورة الوضع القائم، وتبدّي مصالحها الذاتية على الأولويات الوطنية، ولا تأخذ في الاعتبار الحاجة الماسة لإقرار الموازنة، بل تضع كل جهدها لإبقاء البلد في حالة الدوران المفرغة، فيما «القوات» كانت تحثّ في كل جلسة على ضرورة الإسراع في إقرار الموازنة والتحلّي بالجرأة السياسية في اتخاذ القرارات، لاسيما انّ الحكومة ممثّلة فعلية للمكونات اللبنانية وباسطاعتها اتخاذ القرارات التي تحمي لبنان والشعب اللبناني وتقود البلد إلى شاطئ الأمان.
ورأت المصادر انّ الاستمرار في هذه الوتيرة لم يعد جائزاً على الإطلاق، ومن هنا جاءت مطالبتها بورقة مكتوبة من أجل بَت الأمور سريعاً بعيداً عن التسويف والمماطلة.