رأت صحيفة إيطالية متخصصة في الشؤون الدفاعية والأمنية أن “مصر قد تجد نفسها مضطرة للتدخل في ليبيا، في حال فشل القائد العام لـ”الجيش الوطني” المشير خليفة حفتر في ضبط الأمور هناك.
وقالت صحيفة “difesa-e-sicurezza” في سياق سردها للتطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بالموقف من العملية العسكرية التي أطلقها حفتر، الذي وصفته برجل برقة القوي في اتجاه مناطق غرب ليبيا في الرابع من نيسان الماضي، إن “مصر لا تزال تقف كحليف ولكن لا أحد يعلم إلى أي وقت يمكن أن يتواصل ذلك. في الواقع تسبب هجوم “الجيش الوطني” ضد السراج في إحداث تأثير مزعج للقاهرة يتمثل في عودة “داعش”. لقد رفع الإرهابيون رؤوسهم مجددا وأصبحوا أكثر غطرسة وسيتعيّن على السيسي التدخل قبل أن يتصاعد التهديد ويعبر الحدود”.
أما صحيفة “repubblica” فتناولت الموقف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المساند للقائد العام “للجيش الوطني الليبي”، ورأت أن “ماكرون يواصل مساندة حفتر على الرغم من التطورات الدولية الأخيرة وأرجعت ذلك إلى سببين: “بحيرة النفط التي تجلس عليها ليبيا والرغبة في تمهيد الطريق أمام توتال على حساب إيني في لعبة الهيدروكربونات. والثاني يتمثل في الاعتقاد بأن حفتر هو الضامن الوحيد الممكن لاحتواء المتطرفين على شواطئ البحر المتوسط، وهي مسألة قوية للغاية في فرنسا حيث لا تزال جراح باريس ونيس مفتوحة. هذا على الرغم من أن مليشيات سلفية تقاتل أيضا مع حفتر”.