تفجرت مياه نبع القسام في بلدة بقرصونا في الضنية بشكل غزير هذا العام نتيجة الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج الكثيف الذي بدأ بالذوبان، ما جعل أحواض المياه الجوفية في جبال الأربعين تمتلئ بالكامل.
وينفجر نبع القسام عادة منتصف شهر أيار من كل عام بالتزامن مع تفتح زهور أشجار الرمان في المنطقة، وهو موعد سنوي يتوارثه أهالي المنطقة عن أسلافهم.
وأثار تفجر مياه النبع على هذا النحو ارتياح مزارعي المنطقة والأهالي الذي رأوا فيه فألا حسنا بأنهم لن يعانوا هذا الصيف أي أزمة أو نقص وتقنين في مياه الشرب والري على حد سواء.
ويؤمن نبع القسام، الذي يعرف أيضا بـ”النبع المسحور”، مياه الشرب والري لبلدات بقرصونا وسير وبقاعصفرين والجوار في وسط الضنية وصولا إلى بلدات وقرى ساحل المنطقة.
واستقطب تفجر المياه العديد من أبناء المنطقة الذين جاؤوا لرؤية تدفق مياه النبع والتقاط الصور التذكارية، وملء عبوات بلاستيكية من مياهه لاستخدامها في منازلهم سواء للشرب أو الطهو نظرا إلى جودة مياهه ونقاوتها.
ويجذب النبع عادة في كل صيف العديد من أبناء الضنية والسياح والمصطافين الذين يأتون إلى المنطقة، حيث يعتبر موقعا طبيعيا يرتاده محبو الطبيعة للتنزه والترفيه.