كتبت ميليسا ج. أفرام:
أمنيات وأحلام كثيرة يحملها إيلي بيطار، ابن الـ13 عاماً الذي حوّل فترة علاجه من مرض السرطان الى فترة تحدٍ لتحقيق الأحلام. فمرض إيلي لم يمنعه من التركيز على حلمه بكتابة السيناريوهات والمسرحيات.
ابن الـ13 عاماً لا يهوى الألعاب الالكترونية والرياضية، وهو يفضّل علاقته بالقلم والورقة، حيث ينتقل من الواقع الصعب إلى الأحلام.
تستهويه الروايات الكوميدية والدرامية، فانكب يكتب عن المرحلة الصعبة التي يمر بها منذ طفولته، وركز على السيناريوهات الكوميدية لرسم البسمة على وجوه كل من حوله.
يتابع إيلي المسلسلات اللبنانية والعربية، ويبدي إعجابه الكبير بالممثلة ماغي بو غصن مركزاً على أدائها في الأدوار الكوميدية والدرامية حيث تنتقل بسهولة بين الحالتين لترسم الدمعة والضحكة على وجوه المتابعين، كما يصفها إيلي، والذي أعرب عن حبه للكاتبة والممثلة كارين رزق الله، وخصوصاً في المسلسلات الكوميدية.
وبين إيلي والممثل جورج خباز قصة حب واحترام، فلا يتعب إيلي من الحديث عنه، هو الذي وقف ويقف إلى جانبه في فترة علاجه مشجعاً إياه على الكتابة دائما. فمن خلال جمعية “تمنى” تحول حلم إيلي إلى حقيقة من خلال تمضية يوم كامل مع الممثل جورج خباز الذي اطلع على روايات الشاب الصغير مبدياً إعجابه وملاحظاته على السيناريوهات التي يكتبها. ويتابع خباز دائما جديد إيلي مقدماً كل الدعم والمساعدة لتحقيق حلمه بالكتابة.
خطط الطفل الشجاع المستقبلية كثيرة، فقد قرر إيلي دراسة التمثيل والعمل المسرحي في الجامعة، لأنه بعيدا عن الورقة والقلم، يهوى إيلي التمثيل، ويتشارك شغفه بالتمثيل مع صديقه المقرب جمال الذي يقف أيضاً إلى جانبه طوال فترة علاجه.
يستمد إيلي قوته لمواجهة السرطان من إيمانه الكبير، ويصف الصلاة بالكنز. ومن خلال شغفه بالكتابة يشارك إيلي خبرته مع الناس، وهو أنشأ لهذه الغاية صفحة على فايسبوك باسم “الطفل الشجاع ايلي بيطار”، حيث ينشر خواطره التي تعبر عن أهمية الصداقة والصلاة والحب.
وعند سؤال إيلي عن السبب الذي شجعه ودفعه إلى الكتابة، يقول: “منذ صغري أحب كتابة الروايات، ولكن عندما بدأت فترة العلاج في عمر الـ10 سنوات شجعتني المعالجة النفسية التي كانت تتابع حالتي على الكتابة، وعدد السيناريوهات التي كتبتها لا تُعد”.
صعوبات عدة تواجه الانسان في حياته، فكيف إن واجه ابن الـ10 سنوات مرض السرطان. بسلاح الورقة والقلم يواجه إيلي مرضه ليصنع من فترة علاجه، معجزة لتحقيق الأحلام، آملا أن تنتقل سيناريوهاته من الورقة الى الشاشات… فهل يجد من يتبناه؟!