على عكس التوقعات، لم ينجز مجلس الوزراء موازنة عام 2019 في جلسة الاثنين، وضرب موعدًا جديدًا الثلثاء للانتهاء من الأرقام النهائية حسب ما اعلن وزير الاعلام جمال الجراح. وكشف الجراح انه ” تم البحث برواتب الوزراء والنواب والثلثاء سيتخذ القرار بهذا الشأن”.
وقال ان “الأرقام باتت واضحة بشكل نهائي، نسب العجز أصبحت واضحة وكذلك الواردات والنفقات. بقيت تفاصيل بسيطة ستتم صياغتها على أن تدخل الثلثاء في صلب الموازنة”.
ولفت الى ان نسبة العجز بحدود الـ7.6%. وأوضح: “أجرينا ضغطا كبيرا لحجم الإنفاق، حتى أننا ضغطنا جدا الوزارات في الأنفاق وألغينا العديد من الأمور. فعلى سبيل المثال، وزارة الأشغال ضغطت كثيرا من نفقاتها، بشكل أن تقوم فقط بالأمور الأساسية والرئيسية التي لا يمكن تأجيلها”.
وعن مسألة الرواتب، قال الجراح: “لم يتم المس بالرواتب. بحثنا اليوم فقط بمسألة رواتب النواب والوزراء وسنتخذ قرارا بشأنها الثلثاء”.
الا ان تصريح وزير المال علي حسن خليل عكس وجود اختلافات بين الوزراء حيث قال انه “كان بالامكان ان ننجز الموازنة الاثنين، والثلثاء الجلسة الاخيرة ولا ضرورة ان نبقى حتى خمس ساعات”.
واعتبر ان “الكلام عن اننا نحتاج الى جلسات إضافية يتجاوز المنطق الذي ادرنا به جلسات النقاش ولا مبرر للتأخير عن جلسة سريعة غدا هذا الكلام يعقد الامور اكثر ويخلق مبررات للشارع من دون اي سبب حقيقي”.
وأضاف: “نحن مسؤولون امام الناس والمفروض ان نعزز ثقة اللبنانيين بالدولة في قدرتها على اتخاذ القرارات وليس على التمييع والإطالة من دون اي مبرر”.
كلام الوزير حسن خليل اتى ردا على كلام الوزير جبران باسيل الذي قال قبيل مغادرته مجلس الوزراء: “نحتاج للمزيد من الوقت لإنجاز الموازنة ولكن الأجواء إيجابية ووصلنا للمادة 90 كما أننا نناقش أمورا مرتبطة بالاقتصاد ومنها 20 مشروعا لوزارة الاقتصاد كما تحدثنا بشكل مستفيض عن العمالة الأجنبية.