بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، مع مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية، علما أن هناك تقدما في المساعي التي يقوم بها ساترفيلد ولكنها لم تنته.
كما عرض بري مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن التطورات في لبنان والمنطقة.
والتقى بري وفدا من حركة “حماس” الفلسيطينية برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق وعضوية أسامة حمدان وعلي بركة عضوي المكتب وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
وبعد اللقاء قال الرشق: “نقلت له تهاني الأخ إسماعيل هنية وقيادة الحركة بشهر رمضان المبارك. ونحن حرصاء على التواصل دائما للتشاور والحوار حول الأوضاع وتطورات القضية الفلسطينية. وتكلمنا عن جولة التصعيد الأخيرة والعدوان الصهيوني على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة. وطمأننا إلى أن المقاومة الفلسطينية موحدة بكل مكوناتها ونعمل بعقل واحد وبغرفة عمليات موحدة، وقد استطاعت هذه المقاومة أن تردع العدوان الصهيوني وتمنع الاحتلال من فرض أي معادلة جديدة على أهلنا في غزة. واضطر هذا العدو إلى أن يتوقف من خلال جهود مصرية وقطرية وأممية”.
وأضاف: “توقفنا مع رئيس المجلس عند موضوع صفقة القرن، هذه الصفقة التي يراد منها إلغاء القضية الفلسطينية وتضييع الحقوق الفلسطينية. وقلنا إن هذه الصفقة هي أفكار إسرائيلية تتبناها الإدارة الأميركية لتحاول أن تحل الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني على الطريقة الغسرائيلية. وقلنا إن هذه الصفقة رغم كل قوة الدفع التي تضعها الإدارة الأميركية لفرضها على المنطقة لن يكتب لها النجاح. شعبنا الفلسطيني واحد وموحد في رفض هذه الصفقة. كل الفصائل، حركة حماس، فتح، الجهاد، الشعبية، الديموقراطية، كل الفصائل موحدة على رفض هذه الصفقة وليس هناك شبل فلسطيني يمكن أن يقبل بها، ولذلك هذا صمام أمان مهم بالنسبة الينا. إن هذه الصفقة من دون الشرعية الفلسطينية والموافقة الفلسطينية لن يكتب لها النجاح”.
وتابع: “شكرنا بري على مواقفه المختلفة ورفضه للتطبيع مع العدو الصهيوني، ونحن نعتز بمواقفه ونريد استمرارها لنكون جميعا في مواجهة الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني. وثمنا دوره في إطلاق هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقلنا نريد أن يستمر هذا الدور في رعاية هذه الهيئة لما فيه مصلحة العمل الفلسطيني في لبنان والعلاقة الفلسطينية-اللبنانية”.
وأردف: “تكلمنا عن الحوار الفلسطيني – اللبناني الذي سينطلق قريبا. وقلنا إننا متجاوبون مع هذا الحوار ونريد من كل الأفرقاء التعاون حتى يصل الحوار إلى نتائج ملموسة ويقدم توصيات لمجلس النواب وللحكومة بمشاريع قرارات وقوانين خصوصا اعطاء الفلسطينيين الحقوق الإنسانية لاسيما حق العمل وحق التملك”.
وأشار إلى أنه “تطرقنا إلى ما تم في مخيم المية ومية، وقلنا إن هذا تم بجهود فلسطينية من كل الفصائل وحركة حماس كانت إيجابية في التعامل مع هذا الموضوع ومعالجة ما يسمى بفوضى السلاح. نحن حرصاء جدا على ألا يصل إلى جوارنا اللبناني من المخيمات إلا كل خير، ولذلك جرى هذا الموضوع بسهولة بعيدا عن الكلام حول السلاح وغير السلاح في المخيمات لأن هذا الموضوع متعلق بالوجود الفلسطيني ووجود اللاجئين وحقهم في العودة وقلنا إن الفلسطينيين متمسكون بالعودة إلى وطنهم ونرفض التوطين والوطن البديل. ونحن نحرص على لبنان وأمنه واستقراره وأن يبقى دائما يلعب دوره المهم في إسناد القضية الفلسطينية وقضايا الأمة”.