IMLebanon

اسحق: لن تستقيم الحياة السياسية من دون “القوات”

أكد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جوزيف اسحق، ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “من دون القوات اللبنانية لن تستقيم الحياة السياسية في لبنان، هذه الحقيقة التي كنا متأكدين منها نحن، أضحت واقعا وقناعة عند كل من هم ضنينين بلبنان، وعند كل من يريد فعلا لهذا البلد ان يخرج من محنتيه السياسية والاقتصادية.”

وتابع:”الصادقون في لبنان قليلون، القوات اللبنانية صادقة. الشفافون في لبنان قليلون، القوات اللبنانية شفافة، الشعبويون في لبنان كثيرون والقوات غير شعبوية”.

وجاء كلامه خلال احتفال الحزب السنوي في قاعة “مارون” التابعة لكنيسة سيدة لبنان، في ملبورن.

وقال اسحق:” لقد أعطى الله لبنان الكثير حين منَّ عليه بالراحل الكبير البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان. ذلك التعبير وكأنه مكتوب في كتاب مبادىء القوات اللبنانية. نعم تلك الحرية التي دفعنا وندفع لاجلها الكثير من الأثمان، هي مقاومتنا ونحن نبقى دائما وابدا الدائرة الحمراء التي تحميها، وهي احدى الأسس التي ربطت علاقة القوات اللبنانية بالبطريرك صفير، وعلاقتنا مع البطريركية المارونية ستبقى وتستمر مع غبطة ابينا البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي. رحم الله البطريرك صفير وجعله في مصاف الأنبياء والصديقين”.

وتوجه للمغتربين قائلاً: “انا متأكد انكم ترغبون اشد الرغبة في الأقدام على كل ما من شأنه ان يساهم في نهضة الوطن ورفع شأنه، واهم ما فيها هو ان تتحضروا جيدا للمشاركة في حياته السياسية لجهة تسجيل عائلاتكم في القنصليات، والاستحصال على بطاقة الهوية والمشاركة في الانتخابات. لقد كانت مشاركتكم فاعلة في الانتخابات الماضية وبعد ان اطلعت عن قرب على أعدادكم وامكانياتكم، تأكدت انه بامكانكم تقديم المزيد الضروري في المستقبل”.

وتابع:”هذا حق لكم فاستعملوه، هذا حق لبنان عليكم فأوفوه، وهذا امل الشهداء بكم فحققوه. وهنا، اريد ان أوجه تحية اكبار وتقدير الى القوات اللبنانية في الانتشار وخاصة في استراليا لانهم دائما هم رأس حربة في التضحية والالتزام والوفاء”.

واضاف:”نعمل بكل تجرد وبكل إخلاص لاجل لبنان، لبنان في السلم كما في ايام الحرب، نواجه التحديات بكل موضوعية وواقعية. التحديات التي نواجهها كثيرة ولكن أكثرها إلحاحا الان هو التحدي الاقتصادي. فان لم يكن للانسان في لبنان ادنى مقومات الحياة فكيف، يمكنه ان يصمد في ارضه ويقاوم؟ وهذا منبثق من التزامنا الكلي بمجتمعنا وبالإنسان. فكما حملنا السلاح حين اقتضت الضرورة دفاعا عن الانسان والكيان، هكذا ندافع الان انطلاقا من موقعنا السياسي الشعبي”.

واكد اننا “نقوم بهذا ولكن لا تغفل اعيننا عن الوطن الرسالة ، رسالة السيادة والاستقلال، ولا تغفل اعيننا عن التطورات في المنطقة التي سوف ترخي تداعياتها على كل بلدان المنطقة”.

وختم:”دعوني اؤكد لكم مرة اخرى ان القوات اللبنانية، ولو كانت معروفة كحزب، لا يمكن ان يحدها إطار حزبي، انها اكبر من ذلك ، هي حركة وسع التاريخ، لها حضورها في مراحل تاريخ هذا الشعب ، من يوحنا مارون الى يومنا هذا. هي مؤسسة أفرادها يعرفون حق المعرفة ان المسؤولية الملقاة على عاتقهم هي بهذا الحجم ويعملون انطلاقا من ذلك”.