نفذ موظفو القطاع العام والإدارات العاملة في محافظة الجنوب اعتصاما، صباح الاثنين في باحة سراي صيدا الحكومي، رفضا للمس برواتبهم وحقوقهم المكتسبة، وتقدم المعتصمون محافظ الجنوب منصور ضو وجميع رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة والموظفين.
وألقى عضو هيئة الرابطة الإدارية للموظفين في الجنوب الدكتور ذيب هاشم كلمة أكد فيها أن “المس بالرواتب والتقديمات الاجتماعية، أمر مرفوض تحت أي مسمى كان رفع محسومات تقاعدية أو تخفيض بدل النقل أو درجة الاستشفاء أو المساس بأي من التقديمات التى تقدمها تعاونية الموظفين لأنها جميعها حقوق مقدسة ومصانة بموجب الدستور والأعراف والقوانين والمبادئ الدولية والإتفاقات التي وقع عليها لبنان والتي ترعى شروط العمل والتوظيف”.
وقال: “إن ما يجري تداوله عبر شن حملة شعواء غير مبررة على سلسلة الرتب والرواتب وتصويرها للرأي العام بانها سبب المشكل في هذا البلد، أمر مردود عليهم”، متسائلا: “عام 1998 وحتى العام 2017 لم يجري تصحيح الرواتب وانتظرنا عشرين عاما لتصحيحها وتم ذلك عندما صدرت السلسلة في العام 2017 لماذا لم يتم العمل قبل صدورها على وقف تدهورالبلد وتزايد الدين العام الذي كلنا يعلم بانه تراكم وبلغ هذا الحد الخطير قبل السلسلة، فلا يحملوا احد هذه الخطيئة التي ارتكبوها، مشكلة البلد الاقتصادية والمالية لا علاقة لها بالأجور، بل المشكلة الأساسية اليوم في الموازنة وفي مالية الدولة هي خدمة الدين العام لانها الأعلى في العالم وبين كثير من الدول”.
أضاف: “إن خدمة الدين العام الذي ذهب الى جيوب المتمولين والسماسرة هو الذي يمنع اي انفاق استثماري في البلد وهذا هو اصل المشكلة، عندما كنا نعمل كموظفين بمعاشتنا الهزيلة، كانوا يعملون بالهندسات المالية وبسندات الخزينة، وكيفية مراكمة ثرواتهم وبالتالي تم نهب البلد واليوم يضعون عدسة مكبرة على الأجور كي يكبروا هذه النسبة بهدف تضليل الناس عن المكمن الحقيقي للهدر الا وهو خدمة الدين العام”.
وتابع: “نرفض الموت مرتين ان نذبح اجتماعيا واقتصاديا من خلال الاعتداء على رواتبنا ومعنويا عبر توجيه التهم الباطلة إلينا باننا مسببوا المشكل في البلد ببعديه الاقتصادي والمالي”.