أطلق رئيس مجلس الإدارة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران حملة تصحيح المخالفات في منطقتي الغبيري وعين الرمانة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في محطة هي الثالثة من ضمن الحملة التي أطلقتها المؤسسة قبل شهرين، وشملت حتى الآن البسطة في العاصمة بيروت وبرج حمود في المتن الشمالي.
وأوضحت المؤسسة، في بيان، أنه “تم إبلاغ الأهالي والمشتركين بأن المؤسسة بدأت ترقيم وتغيير وتعيير كافة أجهزة توزيع المياه على أن يكون ممنوعًا على أي أحد المس أو التلاعب بالأجهزة المعيرة تحت طائلة الملاحقة القانونية. ولا تتضمن حملة تصحيح المخالفات في هذه المرحلة الأولى تنظيم محاضر ضبط، على أن يبدأ تنظيم هذه المحاضر واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والموجعة فور تكرار المخالفة في وقت لاحق”.
وأشارت إلى أن “هذه الحملة سوف تستمر في مختلف المناطق الواقعة من ضمن نطاق صلاحية المؤسسة في بيروت وجبل لبنان، على أن تنتهي بشكل تام بعد سنتين كحد أقصى، علمًا أن المشتركين سيلمسون سريعًا في الفترة الفاصلة تحسنًا كبيرًا في كمية التغذية بالمياه وفي تطوير وتأهيل شبكات المياه”.
واستهلت الحملة بلقاء في اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، حضره النائب فادي علامة ورئيس الاتحاد محمد درغام ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل وعدد من رؤساء البلديات.
ولفت جبران، في تصريح، إلى أن “ثمة من يقول إن هناك مناطق محرمة على الدولة. ولكننا نرى العكس، فالمواطنون يطالبون بالدولة ويريدون التنعم بحقهم بالحصول على المياه النظيفة. ورغم صعوبة المرحلة، نستطيع التأكيد أن الدولة موجودة في كل مكان من أجل التصحيح، ونحن مجبرون على الدخول إلى كل الشوارع والأحياء لنرضي كل الناس. ونحن نقدر التعاون والتنسيق بين بعضنا البعض خصوصا من قبل المواطنين الراغبين في أن يكونوا تحت سقف القانون ليحققوا مصلحتهم الحيوية في الحصول على المياه”.
وأشار إلى أن “هذه الحملة تهدف إلى مساواة الناس ببعضها البعض وضمان وصول المياه إلى المنازل من خلال تعيير أجهزة توزيع المياه ووقف كل المخالفات الممكنة”، مبديًا ارتياحه لكون “المياه باتت تصعد إلى السطوح بعد انطلاق حملة التصحيح في منطقة البسطة”، محذّرًا من “المس أو التلاعب بعيارات المياه التي خضعت لمراقبة مفتشي المؤسسة”. وأضاف: “إن هذا العيار ملك عام ويخص مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومن سيعتدي عليه ويغير فيه، سنلاحقه بإجراءات قانونية ومادية كبيرة وموجعة”.
وأعلن أن “بات للمؤسسة خط ساخن 1713 وهي مستعدة للمواكبة وتلقي الشكاوى والتصليح والتعيير وإنهاء المخالفات على قاعدة: لا سياسة ولا طائفية بل المياه للجميع”.
وشدد علامة على أن “عدم وصول المياه من المؤسسة يؤدي إلى الكثير من الأمراض في المنطقة التي يعتمد أهلها على الآبار الجوفية غير النظيفة”، منوّهًا بـ”تجاوب جبران مع الحاجة الحيوية للمنطقة إلى المياه”.
الجولة
ثم انتقل جبران إلى منطقة الغبيري حيث دشّن حملة تصحيح المخالفات، وعقد لقاءً موسعًا في الشياح مع مفتشي المؤسسة، بحضور رئيس دائرة التوزيع وفريق العمل، وأكد ضرورة اتباع توجيهاته الواضحة بأن “الجميع تحت سقف القانون”. وتوجه بعدها إلى عين الرمانة، حيث كرر دعوته المواطنين إلى “الترحيب بفريق مفتشي ومراقبي مؤسسة المياه المولجين ضبط عيارات المياه”، مشددًا على أن “من شأن ذلك تحقيق المصلحة العامة”.
وشكر جبران أهالي الضاحية الجنوبية على “حسن استقبال فرق المؤسسة”، قائلًا: “مخطئ من يعتبر أن تصحيح المخالفات وقمعها سيؤدي إلى مشاكل، فالناس تعبوا من الفوضى وتريد الدولة والنظام والقانون. وعلينا العمل معًا لتحقيق هذا الإصلاح الذي يتطلب وقتًا على عكس الهدم الذي يتم بسرعة فائقة”.