Site icon IMLebanon

ضرورة تأمين الهاتف قبل بيعه أو استبداله

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

بسبب قلة الإدراك أو الإستهتار، يقوم معظم مستخدمي الهواتف الخلوية عند شراء هاتف جديد، باستبدال القديم وحسم سعره من قيمة الجديد بعد حذف البيانات عنه، ظناً منهم أنّ هذه العملية كافية لتأمين الهاتف!

يعمد كثير من المستخدمين إلى بيع هواتفهم الذكية، أو استبدالها وحسم سعرها من الهاتف الجديد. وفي هذه الحالة يقوم المستخدمون بحذف المعلومات الخاصة من صور وفيديوهات وأيّ بيانات عن الهاتف، أو يقومون بعملية إعادة إعدادات المصنع “Factory Reset” للتخلص من البيانات المحفوظة.

وهذا الإجراء على الرغم من أهميّته، لا يحمي البيانات من عمليات الإسترجاع في حال وقوع الهاتف في الأيادي الخاطئة، وربما إستغلالها في أمورغير أخلاقية حتى لو كان الهاتف مشفّراً. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ الكثير من هواتف أندرويد تحتوي على ذاكرة خارجية “micro SD”، ما يسهّل من عملية إسترجاع البيانات عنها.

الحذف العادي

من المعلوم أنّ عملية الحذف العادية لأيّ ملف على الهاتف الذكي لا تكفي لحمايتها من الإسترجاع حتى ولو كانت عبر عملية “Factory Reset”. فعملية الحذف فعلياً لا تقوم إلّا بإخفاء الملف من أمام المستخدم، ولكنه يبقى موجوداً في مكانٍ مخفي داخل نظام التشغيل في الجهاز. وبمساعدة برامج إحترافية متخصصة، يمكن إسترجاع أيّ صورة أو فيديو أو ملف مهما كان نوعه بكل سهولة.

الطريقة الصحيحة

من المهم عند بيع الهاتف، محاولة التخلص بالكامل من البيانات الموجودة عليه، والحرص على عدم تمكن أحد من إسترجاعها فيما بعد. وللقيام بذلك يجب محاولة الإحتيال على الهاتف وجعله مجبراً على التخلص منها بشكل نهائي، وحثه على إستبدال الملفات بملفات أخرى. وللقيام بذلك يجب القيام بالخطوة التقليدية أولاً، وهو القيام بعملية “Factory Reset”.

ومن بعدها من الضروري إعادة تشغيل الهاتف مرة أخرى كأول مرة إستخدمته، وتخطي إعدادات الهاتف والحرص على عدم إعطاء الهاتف أيّ معلومات خاصة مثل الإسم والبريد الإلكتروني. وبعد تشغيل الهاتف، يجب وصله بالشاحن، والقيام بتشغيل كاميرا الهاتف على وضع تصوير الفيديو، ووضع الهاتف في مكان آمن، والبدء بالتسجيل المستمر للفيديو حتى تمتلئ ذاكرة الهاتف بالكامل. وعند إمتلاء الذاكرة، سيتوقف الهاتف تلقائياً عن التسجيل. وبعد ذلك تكرار إعادة ضبط المصنع “Factory Reset” مرة أخرى.

وهذه الطريقة السهلة، تجبر الهاتف على حذف الملفات القديمة بشكل نهائي، بحيث لا يمكن إسترجاعها، لأنّ تسجيل الفيديو المستمر يُجبر الهاتف على الكتابة والتخزين في جميع الـ”Sectors” الموجودة في الذاكرة، بما فيها تلك التي نقلت إليها الملفات بعد عملية الحذف. وإذا حاول أحد فيما بعد بإسترجاع الملفات، لن يحصل سوى على الفيديو الأخير الذي تمّ تسجيله لملء ذاكرة الهاتف. ولمزيد من الأمان يمكن أيضاً تنزيل نظام التشغيل من جديد على الهاتف. أما الذين لديهم معلومات أو فيديوهات حساسة على هواتفهم، فمن الأفضل لهم عدم بيعها إطلاقاً، وتدميرها كلياً للتخلص منها، لأنّ من المنطقي عدم المخاطرة في هذه الحالة من أجل توفير بعض الدولارات.