كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع الدجاج النيئ، فإنّ كل إنسان له نظريّته الخاصّة: يعتبر بعض الأشخاص أن من الضروري غسل الدجاج جيداً بالمياه والملح للقضاء على كل البكتيريا التي يحتويها، في حين يكتفي البعض الآخر بوضعه مباشرةً على النار باعتبارهم أنّ الحرارة العالية كفيلة بالقضاء على السالمونيلا. لكن أيّ طريقة هي الأصحّ والأكثر أماناً؟
من المحتمل أن تشعروا بـ»القذارة» عندما تسمعون أحدهم يقول إنه يتناول الدجاج من دون غسله إطلاقاً، ولكنّ ما قاله أخيراً الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز، عن هذا الموضوع سيُفاجئكم حتماً! تعرّفوا اليوم إلى كل ما عليكم معرفته عن تنظيف الدجاج وطبخه، وسُبل تفادي إنتشار السالمونيلا في منزلكم.
تأثير المياه في الدجاج
إستناداً إلى د. أوز، فإنّ غسل الدجاج قبل طبخه أمر غير ضروري في أحسن الأحوال. أمّا في أسوأ الظروف، فإنّه يتمّ توفير طريق واضح لانتشار السالمونيلا عند وضع هذا النوع من اللحوم تحت حنفية المطبخ. عند غسل الدجاج، تنبعث البكتيريا في كل أنحاء المطبخ، وبالتالي فإنّ تدفق المياه على الدجاج يساهم في انتقال السالمونيلا إلى خارج الحوض. واعتبر أنّ هذه الخطوة عديمة الفائدة فعلياً بما أنه لا يمكن قتل البكتيريا التي تعيش في الدجاج بمجرّد غسله بالمياه.
ومن جهتها، تتفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع رأي الطبيب أوز. وفي مقال عنوانه «الدجاج والتسمّم الغذائي»، أكّدت بوضوح أنه يجب عدم غسل الدجاج النيئ بتاتاً. وفي هذا السياق، قال د. أوز إنّه «أثناء عملية الغسل، يمكن لعصائر الدجاج أن تنتشر في المطبخ وتلوّث المأكولات، والأدوات، والأسطح الأخرى».
وشدّد د. أوز على أنّ «شَوي الدجاج في الفرن أو طبخه في مقلاة ساخنة هو السلاح الوحيد الذي يجب الاعتماد عليه لمنع تناول البكتيريا. لذلك دعوا الفرن يقوم بالعمل نيابةً عنكم، وتخلّوا عن الخطوة غير الضرورية المتمثلة بغسل اللحوم النيئة».
ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجب الامتناع كلّياً عن وضع الدجاج المطبوخ على سطح، أو طبق، أو لوح تقطيع استُخدم مُسبقاً للدجاج النيئ. كما أوصت بعدم الاكتفاء فقط بغسل اليدين عقب التعامل مع هذا الطعام، إنما تنظيف أيّ جزء قد احتكّ بالدجاج بأيّ شكل من الأشكال.
للحذر من هذه الأمور في المطاعم
يجب دائماً أن تبلغ حرارة الدجاج الداخلية 165 درجة فهرنهايت عند تحضيره بشكل صحيح، لذلك لا تترددوا في إرسالها مجدداً إلى الطاهي عند الشكّ في عدم طبخها بشكل جيد. على سبيل المثال، فإنّ رؤية فتات الخبز الذي يُغطّي أفخاذ الدجاج ذهبيّ اللون ومُقرمشاً لا يكفي للتأكد من سلامة ما ستتناولونه. فقد تكون المنطقة الداخلية شبه نيئة وبالتالي فإنّ استهلاكها بلا انتباه قد يُعرّضكم لمشكلات جدّية. التوجّه إلى المطعم للأكل لا يعني أنه يمكن الوثوق بأنّ كل الأطعمة مطبوخة بطريقة صحيحة. يجب دائماً تقطيع اللحم قبل تناول أيّ قضمة، والحرص على فحص لونه وحرارته.