Site icon IMLebanon

جريصاتي: ولى الزمن الذي تكسر فيه كلمة وزارة البيئة

جال وزير البيئة فادي جريصاتي على مرامل ميروبا وطى الجوز وحراجل، للاطلاع على أوضاعها.

وبعد تفقده مرامل حراجل، شرح هدف الجولة وقال: “أتيت للاطلاع على الأضرار البيئية التي تحصل من جراء عمل هذه المقالع بعدما تلقيت شكاوى عديدة عن مخالفات عمرها 40 سنة، والتي نهشت هذه الجبال واغتصبت معظم العقارات. إن الضرر الحاصل في ميروبا وحراجل ووطى الجوز لا يعني أبناء هذه البلدات فقط ولا صاحب العقار وحده بل جميع اللبنانيين، ولا يحق لأحد تحت أي ذريعة أن يتجاوز القانون والبيئة أو الطبيعة أو أن يلوث مياهنا الجوفية والينابيع لأنها ملك لجميع اللبنانيين وفي كل المناطق”.

وتابع: “الضرر البيئي يعنينا جميعا كلبنانيين، وإذا لم نقرر كقلب واحد أن نقاتل عن كل لبنان ولكل مناطقنا، فالقانون واضح جدا ويحمي الجميع، نحن لا نتعدى على الناس ولا نمنعها من العمل ونريد للجميع أن يسترزقوا وممكن أن تكون مهنة المرامل والمقالع مهنة شريفة ويستطيعون أن يعملوا تحت سقف القانون”.

وأضاف: “هناك مخطط توجيهي سيعرض على مجلس الوزراء، وسيتم التوافق عليه من الجميع وتحت سقف القانون يستطيع الجميع أن يعمل، وأنا ضد أن يقال عفا الله عما مضى وسأكون واضحا وقلتها في مجلس الوزراء أن هناك إجماعا شعبيا للبدء بالمحاسبة. لا نبني دولة إذا لم نحاسب، عشنا طويلا تحت شعار “تبويس اللحى” ما أوصلنا الى الوضع الحالي”.

وشدد على أنه “يجب تطبيق القانون ولدينا حق الادعاء على كل المجازر التي حصلت، وأنا أعقد منذ ثلاثة ايام اجتماعات متلاحقة في الوزارة لنعرف حدود وصلاحيات وزارتنا لكي نعمل تحت سقف القانون لأنني أنا وزير وأطبق القانون كما أي موظف في الدولة، وأنا أحدد أين يوجد ضرر بيئي وأنا أقيمه، أما التنفيذ فعلى وزارتي الداخلية والعدل”.

وأردف: “نحن ذاهبون في المرحلة المقبلة إلى عملية التأهيل لأنه ولى الزمن الذي تعمل فيه المرامل والمقالع بطريقة غير شرعية وتكسر كلمة وزارة البيئة، هذا الأمر يجب أن يتعود عليه الجميع، لأن هذا الزمن ولى إلى غير رجعة، اليوم هو زمن الدولة والمؤسسات. في هذا العهد الدولة ستفرض هيبتها وأنا سأطبق القانون والمعركة طويلة، 50 سنة لا أستطيع أن أصلحها في يومين ولا بشهر ولا بمهلة ثلاثة أشهر التي أعطاني إياها مجلس الوزراء، المعركة طويلة جدا والإعلام شريك فيها والمجتمع اللبناني أيضا، وكلنا قلبا واحدا نريد لبنان أخضر كما استلمناه من أجدادنا”.

ولفت إلى أن “هناك خطة لإصلاح طريق ميروبا قهمز لاسا التي تضررت من جراء مرور الشاحنات وضعت على طاولة مجلس الوزراء، وتكلم عنها وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في موازنة وزارته، وأنا همي كوزير للبيئة هو تأهيل العقارات المتضررة وحماية المياه الجوفية التي أصبحت معظم ينابيع ميروبا ملوثة وكانت من أجمل مناطق لبنان بينابيعها المعروفة، وأصبحت موحلة وهي مياه الشرب وملك للشعب اللبناني وملك لجميع اللبنانيين وليست ملكا لصاحب الأرض، وكل شيء تحت الأرض هو ملك الدولة “.

وختم: “إن تكلفة العقارات المتضررة بيئيا من المقالع والكسارات بحسب دراسة أعدها البنك الدولي هي 780 مليون دولار أميركي”.