أقام سفير دولة الإمارات العربية المتحدة د. حمد سعيد الشامسي إفطارا رمضانيا إحياء لـ “يوم زايد للعمل الانساني” لنحو 1000 شخص معظمهم من الأطفال الأيتام وأصحاب الهمم والعائلات الفقيرة وذلك بمكرمة من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية ” تخليدا لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات الذي كرس حياته في سبيل نشر المحبة والعطاء .
وكانت كلمة للسفير الشامسي عبر فيها عن معاني هذا اليوم الذي تكرسه الإمارات في أجندتها السنوية وحولته إلى يوم تؤكد فيه المناقب والصفات التي تمتع بها الشيخ زايد، وقال: “نستذكر في هذا اليوم الأب المؤسس، القائد الملهم والرجل الاستثنائي الذي أرسى دعائم دولة الإمارات وقادها نحو الإنماء والتطور لأنه كان المؤمن بقيم التسامح والانفتاح والعيش المشترك”.
وأضاف: “كان رمزا وأيقونة للعمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي. بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء وبما وضعه من ثوابت عمقت البعد الإنساني في سياسة الإمارات الداخلية والخارجية، ورسخت من صورتها في الخارج بوصفها عنواناً للبذل في سبيل الأخرين”.
تابع: “أينما احتاج بنو الإنسانية من يمد يدهُ بالخير، كان دائما هناك، فكانت يده الخيّرةُ في شتى بقاع الأرض وأصقاعها، داعماً أو مؤسساً، وما أراد بذلك جزاءً ولا شكورا، فشكل العمل من أجل الإنسانية خصلة أصيلة في نفسه وروحه ونموذجاً يحتذى به وعلى نفس النهج تسير قيادتنا الحكيمة التي امتدت مساعداتها لمختلف دول العالم فوقفت معهم ومدت يد العون وتبوأت المركز الأول للعام الخامس على التوالي كاكبر جهة مانحة للمساعدات الانسانية على مستوى العام”.
وشدد على “أن شعب الإمارات ودول العالم لن تنسى مآثر الشيخ زايد وما قدمه، فهذا القائد قدم للعالم مثالا فريدا لمعاني العطاء من دون نظر لجنس أو دين أو لون أو عقيدة، فقد امتدت أياديه البيضاء لتشمل القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها”، مشيرا إلى “المشاريع التنموية والخيرية التي قدمها إلى لبنان ومنها مشروع نزع الألغام من كافة مناطق الجنوب بعد التحرير في عام 2000، إضافة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية التي دعمها أو رعاها ولا تزال تحمل اسمه”.
ولفت إلى أن “الشيخ زايد اتكأ على ثوابت ومبادئ إنسانية أصيلة وجليلة أوجدت تكويناً إماراتيا إنسانيا متفردا يزخر بأرقى قيم الخير والعطاء والسلام، ويسعى إلى ترسيخ العطاء ثقافة مستدامة داخل الدولة وخارجها. وفي هذه المناسبة، نصر أن يكون هذا النهج الخيري دين الدولة ونهجها، ونحرص أن تكون الإمارات سباقة في نشر معاني الألفة والمحبة والتآخي”.
وختم بالقول: “يسعدني أن أكون بينكم في “حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” لنحيي “يوم زايد للعمل الإنساني” بحضور هذه النخبة من قيادات مدينة صيدا العريقة كما لنحتفل مع الأطفال اليتامى وأصحاب الهمم وكبار المواطنين في شهر رمضان الفضيل، الذي أردناه أن يترجم ثوابت القائد المؤسس التي لن نؤلوا جهداً كي نستمر بها”.
وفي الختام جال السفير الإماراتي في أرجاء الحديقة متفقدا الأطفال وملتقطا الصور التذكارية مع العائلات المشاركة.