شهدت مدينة صيدا القديمة توافد عدد من الشخصيات الرسمية والديبلوماسية التي لبت دعوة رئيسة كتلة “المستقبل” النائبة بهية الحريري، بالتزامن مع الحركة الناشطة والأجواء والأنشطة التراثية التي تشهدها ضمن فعاليات “صيدا مدينة رمضانية”.
فزار صيدا نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني وسفراء الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي والسودان علي الصادق علي والعراق علي العامري وسلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري وتونس كريم بودالي والجزائر أحمد بوزيان والقائمة باعمال سفارة الأردن وفاء الأيتم، وجالوا برفقة الحريري على عدد من المعالم التراثية في المدينة القديمة، استهلتها مع السفير الإماراتي من خيمة حديقة الشيخ زايد على واجهة صيدا البحرية وزار برفقتها ثانوية المقاصد الإسلامية في حضور رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب وأمين سر الجمعية المحامي حسن شمس الدين وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين.
وفي محلة ضهر المير، أدت الفرقة الموسيقية لجمعية الكشاف المسلم – مفوضية الجنوب تحية للشامسي والحريري، قبل أن يتوجها برفقة الحضور إلى مستوصف الحريري الطبي الاجتماعي حيث جالا في أقسامه، واطلع الشامسي من الحريري على اختصاصاته والخدمات الطبية التي يقدمها.
ومن هناك إلى ساحة باب السرايا حيث قدمت فرقة السيف والترس لوحة تراثية للمناسبة وصولا إلى خان الإفرنج حيث استقبلت الحريري في حضور الشامسي، حاصباني والسفراء السوداني والعراقي والعماني والتونسي والجزائري والقائمة بالأعمال الأردنية، رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد حسين عبدالله، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، المديرة العامة السابقة لوزارة العدل القاضية ميسم نويري، محافظ الجنوب منصور ضو ومنسق عام “تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود وممثلة “The Planner” منظمة الأنشطة الرمضانية آية الصعيدي.
وجال الجميع برفقة الحريري داخل الخان واستمعوا إلى شرح عن تاريخه، وجالوا على فعاليات احتفالية “صيداوي أح” التي ينظمها نادي روتارأكت – صيدا، في حضور محافظ المنطقة الروتارية 2452 الدكتور ميشال جزار ورئيس نادي روتاري صيدا سليم بعاصيري والسفير عبدالمولى الصلح ووفد من الروتاري ورئيسة نادي روتار -أكت صيدا يسمينة العاصي.
واصطحبت الحريري حاصباني والسفراء والحضور في جولة على عدد من المعالم التراثية في المدينة القديمة شملت متحف الصابون التابع لمؤسسة عودة التراثية، مقهى شرقي، حمام الجديد، أكاديمية التواصل والقيادة – “علا” في “دار علي حمود التراثي”، خان صاصي ومتحف قصر دبانة، مطلعين من القيمين على تاريخ هذه المعالم وما تختزنه من قيمة تراثية وعمرانية.
وكانت المحطة التالية كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس في حي مار نقولا، حيث جالوا في أرجائها وتوقفوا في الغرفة التي التقى فيها القديسان بطرس وبولس وكانت جولة في بعض الأحياء التراثية وسوق النجارين.
وقال حاصباني في كلمة خلال الجولة: “جو رائع، جو أخوة ومحبة وضيافة، كما عودتنا صيدا دائما. جميل أن نرى في صيدا هذه الحياة والحركة والنشاط ليلا. كل أهل المدينة مجتمعين بجو من الأخوة والألفة، تجسد الروح الإيجابية التي نحب جميعا أن نتحلى بها وأن تكون موجودة في كل لبنان.الله يقويكم ورمضان كريم على الجميع”.
من جهته قال الشامسي: “نشكر للسيدة بهية الحريري هذه الدعوة. جلنا مع دولة الرئيس وزملائي السفراء في مدينة صيدا القديمة وشاهدنا المعالم الأثرية والتراث الفكري والحضاري والتاريخ العريق لهذه المدينة واهتمام أهالي المدينة ببلدهم. المنطقة جدا آمنة والألفة بين الناس في شهر رمضان ومحبة الناس لبعضهم البعض ونرى من كل الطوائف والأديان”.
وأضاف: “فطرت في حديقة الشيخ زايد مع حوالي ألف يتيم وأرملة وأعيان المنطقة، ثم توجهت من الحديقة إلى هذه المدينة القديمة بصحبة زملائي ونائب رئيس الحكومة والسيدة الحريري، جزاها الله خيرا، قدمت شيئا مشرفا لأهالي المدينة وبرامج تعليمية وتثقيفية واشياء للمجتمع المدني. كل الاحترام والتقدير لمن يسعى إلى زرع هذا الخير ونزع فتيل الطائفية والعصبية”.
وتابع: “ما رأيته مشرف جدا. زرت مدينة صيدا مرات عدة لكن هذه هي المرة الاولى التي أقوم فيها بهذه الجولة وكل مرة اكتشف شيئا جديدا في هذه المدينة. خلقت السيدة بهية الحريري من خلال هذه البرامج فرص عمل، وأعتقد إذا استمروا طيلة فصل الصيف والشتاء وطيلة أيام السنة، لن نرى بطالة ولا آفة إدمان على المخدرات أو ما يوصل إلى الجريمة، فالذي يدفع بالإنسان إلى سلوك طريق التطرف والجريمة هو الفقر والجهل والفراغ. وأنا أرى برامج مؤسسة الحريري وبرامج السيدة بهية برامج جدا مشرفة وهذا دائما ما نسعى اليه في الإمارات وندعمه في الإمارات وخارجها”.
ثم انتقل الجميع إلى خان الأمير حيث شاركوا أسرة نادي روتاري صيدا وضيوفه الأجواء الرمضانية قبل أن تختتم الجولة بطعام السحور بدعوة من الحريري في مطعم “طاولة” على واجهة صيدا البحرية.