دعا وزير الصناعة وائل أبو فاعور الصناعيين إلى الثقة بأنفسهم”، مؤكدا أن “الصناعة اللبنانية دخلت مرحلة جديدة وواعدة”، متابعا: “إننا نرسي ثقافة جديدة في لبنان هي ثقافة الإنتاج وإن حجم ردات الفعل على القرارات المتخذة تعكس حجم المصالح التي ستتأثر سلبا بها”.
وأضاف، خلال لقائه وفدا من نقابة أصحاب مصانع الرخام والحجر والغرانيت برئاسة المهندس إبراهيم الملاح في حضور النائبين نزيه نجم وروجيه عازار: “يسعى أصحاب المصالح هؤلاء إلى افتعال الصدامات في محاولة منهم لوضع حدود في المستقبل تمنع المضي في السياسات الحمائية والرعائية والداعمة للصناعة وللقطاعات الإنتاجية، هذه السياسات التي اتخذتها الحكومة بهدف التكامل وتأمين التوازن في الاقتصاد. القرارات المتخذة مهمة جدا للاقتصاد ولنهضة الصناعة الوطنية القادرة على استيعاب النسبة الأكبر من الخريجين من الجامعات والمؤسسات التربوية والمهنية ومن اليد العاملة المؤهلة والمدربة”.
وأشار إلى أن “الاختراق النوعي الذي حققناه مفاده أننا استطعنا فرض قرارات حمائية وهي أتت نتيجة جلسات تحضيرية عديدة في لجنة التحقق من الإغراق ونتيجة شكاوى عديدة، وردت من الصناعيين المتضررين من المنافسة غير الشرعية الناجمة من أسباب عدة أهمها دعم كلفة الانتاج في بلاد المنشأ. هناك تحول في الرؤية على مستوى القرار السياسي شكل البداية لتحقيق طموحات الصناعيين. المطلوب إذا من الصناعيين أن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم بتكبير حجم استثماراتهم وتنويع الإنتاج وتأمين حاجة السوق المحلية وزيادة قدراتهم الإنتاجية والتنافسية لزيادة صادراتهم أيضا”.
ولوح بـ”وجود أدوات ووسائل أخرى في وزارة الصناعة ومعهد البحوث الصناعية ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) سوف يتم استخدامها أيضا لدعم الصناعة المحلية من الإغراق والمنافسة غير الشرعية”.
من جهته، شكر الوفد أبو فاعور على “الإجراءات الحمائية للصناعة التي سعى إلى إقرارها في مجلس الوزراء، استنادا إلى دعم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري للقطاعات الإنتاجية، وبالتنسيق مع وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش”.
وبعد اللقاء، قال الملاح: “شكرنا الوزير على موقفه الداعم للقطاعات الإنتاجية ومن ضمنها قطاع الرخام والغرانيت. وبحثنا في موضوع المطالب التي قدمناها وتم إقرارها وعرضنا بعض المواد التي استثنيت من القرارات الحمائية الصادرة”.
بدوره، قال نجم: “تشرفنا بزيارة الوزير أبو فاعور بصفتنا الصناعية وبحثنا في شجون قطاع صناعة الرخام والحجر والغرانيت في لبنان، وتوافقنا على خطوات تنفيذية لرفع مستوى الصناعة في لبنان بما يتوافق مع رؤية الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري الداعمة للقطاعات الإنتاجية وحتى نكون جاهزين لمواجهة التحديات وتحسين قدرات الصناعة وتخفيف وطأة الاقتصاد الريعي. وكان اللقاء ممتازا”.
أما النائب عازار، فقال: “بدأنا في المسار الصحيح لدعم الصناعة. وأشكر الوزير أبو فاعور والوزراء في الحكومة على مساعيهم من أجل اقرار الاجراءات الحمائية للصناعة الوطنية”.
والتقى الوزير أبو فاعور وفدا من مصنعي الأحذية وتم البحث في آليات زيادة الإنتاج لتأمين حاجة السوق المحلية كما التصدير إلى الخارج.
وأكد لهم أن “مسألة التهريب تعالج على المستوى السياسي – الأمني، وهناك قرار على أعلى المستويات بوقفه”.
من جهة أخرى، بحث وزير الصناعة مع سفيرة سويسرا مونيكا شموتز كيرغوز في تطوير العلاقات بين لبنان وسويسرا.
وقالت بعد اللقاء: “تحدثنا عن استراتيجة وزارة الصناعة والرؤية التي يحملها الوزير لتطوير القطاع الصناعي، وسويسرا تقف دائما إلى جانب لبنان للمساعدة”.