أشار وزير الزراعة حسن اللقيس الى أنه “لا شك في أن لبنان واجه في السنوات الثلاث الماضية، ضغطا متزايدا جراء الأزمة السورية والحرب الدائرة على حدوده الشمالية والشرقية، وانتقال العديد من قطعان المواشي الى الاراضي اللبنانية طلبا للحماية، خاصة من المناطق المضطربة.”
اللقيس، وخلال مشاركته في الدورة السابعة والثمانين للجمعية العمومية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في باريس، قال: “تبذل السلطات اللبنانية جهودا جبارة لمراقبة تنقل الحيوانات عبر الحدود، وهذا ما يرتب على الادارة اللبنانية، تأمين موارد بشرية ومالية فعالة لتغطية الحملات الوقائية للقطعان قد تتعدى امكانياتنا العادية المرصودة لحماية القطعان الوطنية لذلك نأمل، بالتعاون مع عدد من المظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والدول المانحة والصديقة، نأمل الدعم الفني للمحافظة المستدامة على ما تم انجازه معا في مجال الصحة الحيوانية في لبنان”.
وشدد على “ضرورة رفع مستوى قدرات الخدمات البيطرية في الدول الأعضاء، و لاسيما في مجال التعليم البيطري وتعزيز المختبرات”.
وقال:”بهذه المناسبة لا بد من تقديم الشكر للدول الصديقة التي تقدمت بمشاريع دعم للبنان، وعلى رأسها الجمهورية الايطالية، والجمهورية الفرنسية ، والاتحاد الاوروبي، والتنويه بهذا العمل الذي ساهم في توفير الامكانيات لرفع مستوى الخدمات البيطرية في لبنان، من خلال مشروع التوأمة لمدة سنتين في مجال سلامة الغذاء.وكل ذلك برعاية المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وبدعم خاص ودائم من سعادة المديرة العامة الدكتورة Monique Eloit ومنظمة الاغذية والزراعة”.
وتابع: “نتمنى على الدول المتقدمة في مجال الطب البيطري، المساعدة والمتابعة في الدول النامية للمجالات المتعلقة بصحة الحيوانات، وليس فقط التركيز عليها كسوق استهلاكية، وانما لما لذلك من منفعة عالمية في الحفاظ على صحة الانسان، من خلال خفض نسبة ترسبات الأدوية البيطرية في المنتجات الحيوانية، ورفع مستوى التعليم البيطري، والمختبرات البيطرية بالدرجة الاولى”.
وعلى هامش المؤتمر التقى الوزير اللقيس والوفد المرافق له المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الشرق الأوسط الدكتور غازي يحيى وعرض معه سبل التعاون.