كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية“:
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق من رائحة الفم الكريهة، خصوصاً عقب تناول طبق يحتوي على الثوم أو احتساء القهوة. في الواقع، وإستناداً إلى»Harvard Health Blog»، فإنّ نحو ثلث الأشخاص يقولون إنّ رائحة الفم النتنة هي في بعض الأحيان مشكلة. كما وأنها من الأسباب الرئيسة التي تدفع الناس إلى استشارة طبيب الأسنان. لكن هل من وسائل علاجية طبيعية يمكن الاستعانة بها في هذا المجال؟
على غرار القهوة، والكحول، والبصل، والثوم، يمكن للأنظمة المنخفضة الكربوهيدرات كالـ»Paleo» أن تكون بدورها سبب رائحة الفم الكريهة. ومع ذلك، يتفق الخبراء على أنّ السبب الأول لمعاناة الأشخاص من رائحة الفم النتنة والمُزمنة يرجع إلى سوء نظافة الفم. وفي هذا السياق، قال طبيب الأسنان، ستيفن غولدبرغ، من فلوريدا إنّ «ملايين البكتيريا تعيش تحت خط اللثة وعلى الجزء الخلفي من اللسان. إذا لم يتم تنظيف الأسنان بانتظام وبشكل صحيح، فإنّ البكتيريا ستأكل البروتينات وجُزيئات الطعام في الفم، وتفرز الغازات المعروفة بمركّبات الكبريت المتطايرة. ينتج من ذلك تسوّس الأسنان، وأمراض اللثة، ورائحة الفم الكريهة».
في ما يلي باقة من الوسائل الطبيعية السهلة للتخلّص كلّياً من الروائح النتنة:
ممارسة اليوغا
ليس المطلوب الإنخراط في صف يوغا كامل، إنما يكفي القيام بقليل من إحدى تقنيات التنفس هذه التي يُعتقد بأنها تفرز السموم من الأنف والجهاز التنفسي.
الغسل بالبايكنغ صودا
البايكنغ صودا، أي بيكربونات الصوديوم، هو معطر تنفس طبيعي يقوم بتحييد الحموضة وقتل البكتيريا المُسبِّبة للرائحة الكريهة. يمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة منه إلى المياه والمضمضة لـ30 ثانية.
تحسين النوم
الشخير أو النوم مع فم مفتوح يخفض إنتاج اللعاب ويزيد الرائحة الكريهة. في حال النوم على الظهر، يُستحسن الانتقال إلى أحد الجانبين أو المعدة. التنفس الصباحي الشديد قد يُشير أيضاً إلى انقطاع التنفس أثناء النوم، لذلك يجب استشارة الطبيب. في حال استعمال حارس الفم أو أجهزة أسنان أخرى في الليل، يجب الحرص على تنظيفها بانتظام.
الإستعانة بعصير الألوفيرا
يشتهر الألوفيرا بفاعليته في علاج حروق الشمس ومشكلات جلدية أخرى، ولكنه أيضاً مضاد للبكتيريا فيعمل على محاربة ترسبات الأسنان ويحفّز إنتاج اللعاب. يُنصح بالغسل صباحاً ومساءً بواسطة عصير الألوفيرا، والحرص على عدم بلعه بما أنه قد يعمل كمُليّن للأمعاء.
الإقلاع عن التدخين
التدخين ومنتجات التبغ يزيدان البكتيريا في الفم، الأمر الذي لا يسبب فقط رائحة نتنة إنما أيضاً أمراض اللثة وأحياناً سرطان الفم.
قضم تفاحة
الفاكهة والخضار الغنية بالألياف التي تحتاج إلى مضغٍ كثير، مثل التفاح، تساعد على تنظيف الأسنان. فضلاً عن أنّ الفيتامين C المتوافر في المنتجات الطبيعية يقتل البكتيريا.
الحفاظ على الترطيب
في حال عدم شرب كمية جيدة من المياه، فإنّ تدفق اللعاب ينخفض، ما قد يجعل النفس أكثر تركيزاً. يجب الحرص على اصطحاب زجاجة المياه إلى كل مكان والتأكد من الشرب بانتظام خلال اليوم.
إحتساء كوب من النبيذ
وجدت دراسة نُشرت في «Journal of Agricultural and Food Chemistry» أنّ احتساء النبيذ الأحمر باعتدال قد يعوق نموّ البكتيريا. يُنصح بعد ذلك بالمضمضة بواسطة المياه لمنع تلطيخ الأسنان.
مضغ العلكة
مضغ علكة خالية من السكر خلال اليوم قد يساهم في إزالة جُزيئات الطعام من الأسنان والحفاظ على رطوبة الفم.
شرب الشاي
إستبدال القهوة عصراً بفنجان من الشاي الأخضر أو الأسود يساعد على الوقاية من نموّ البكتيريا، لاحتواء هذا المشروب على نسبة عالية من مواد «بوليفينول» المضادة للأكسدة.