شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على “ضرورة أن تتحرك الأسرة الدولية بهدف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم ليشكلوا استمرارية لحضارة وتاريخ عريق صنعوه بأنفسهم”.
وأكد، خلال لقائه وفدا من جمعية chretiente solidarite برئاسة مؤسسها برنارد أنطوني، أن “هذه العودة تريح لبنان على كل الصعد، فلبنان لا يهمه تلقي شهادات دولية بحسن ضيافته للنازحين بل هو يطالب الأسرة الدولية بفصل موضوع النازحين السوريين عن الحل السياسي في سوريا، ذلك أن الحل لا أفق له على المدى المنظور، فنحن منذ 71 سنة ننتظر حلا للقضية الفلسطينية وكل ما يدور على أرض الواقع ينذر بانه ما من حل على المدى المنظور”.
ورأى أن “الدول المعنية مباشرة بوضع حد لحالة اللااستقرار والحرب والنزوح والدمار الثقافي والمادي في عدد من دول الشرق الأوسط، غير مهتمة بإنهاء النزاع في هذه المنطقة من العالم لمصالحها الخاصة التي لا تحاكي القيم الإنسانية. هم لديهم تطلعاتهم السياسية والاقتصادية أما نحن فتطلعاتنا محض إنسانية”.
وختم مستشهدا بكلام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الذي أكد فيه أن “نمو وتطور الحضور المسيحي في لبنان يؤمن استمرارية حقيقية لحضور المسيحيين في الشرق بأكمله”.
من جهة أخرى، قدم عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جوزف إسحق للراعي تعازيه بوفاة المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي.
ولفت إسحق، بعد اللقاء، إلى أنه “نقل أيضا تعازي الرعية المارونية في أستراليا والتي كان قد التقاها خلال زيارته لها، معربا عن تقديره وإعجابه بالأبرشية المارونية ومؤمنيها في سيدني”.
وأكد أن “القوات اللبنانية ومنطقة بشري لطالما كانوا إلى جانب البطريركية المارونية منذ 1400 سنة، وهم أكثر دعما لها وسوف نبقى إلى جانب أبينا البطريرك الراعي في مسيرته الروحية والوطنية”.
وختم: “القوات اللبنانية تمثل مقاومة كل ما يتعارض مع الحرية سواء كان في الإطار السياسي أو الديني أو الاجتماعي أو الاقتصادي والأمني”، منوها “بالعلاقة المميزة التي تجمع بين أبناء الوطن الأوحد في أستراليا وبالنشاط اللافت الذي تقوم به الرعية المارونية في أستراليا وعلى رأسها راعي أبرشيتها المطران أنطوان شربل طربيه”.