لطالما عُرفت إمارة دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمراكزها التجارية المختلفة، التي قد تحتضن كل ما يخطر على عقلك.. ولكن، كيف سيختلف “سيتي لاند” عن غيره من المراكز في المدينة؟
وبعيداً عن المراكز التجارية الضخمة، تأمل مجموعة “سيتي لاند”، التي اشتهرت بإنشاء أكبر حديقة للزهور في العالم، أن تبني مركزاً تجارياً نابضاً بالحياة.
ويُعد المركز التجاري “سيتي لاند”، وهو مشروع تبلغ قيمته 400 مليون دولار، بمثابة “أول وجهة تسوق مستوحاة من الطبيعة في العالم”. إذ بُني حول حديقة “سنترال بارك” النباتية، التي تبلغ مساحتها 200 ألف قدم مربع.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “سيتي لاند”، فهيم الدين شرف الدين، إن الخضار تمتد في جميع أنحاء المجمع،بالإضافة إلى وجود “جدران خضراء”، وممرات داخلية تصطف على جانبيها الأشجار.
ويُشار إلى أن الحدائق سيتم ريها باستخدام مياه الصرف الصحي لتجنب هدر المياه، ليس ذلك فحسب وإنما سيتم حصاد مياه الأمطار أيضاً.
ويقول المدير التنفيذي إن “المنافذ الموجودة في السقف والواجهات مصنوعة من زجاج عالي الكفاءة في استهلاك الطاقة، بحيث يخفض من تكاليف تشغيل الطاقة”، مضيفاً أن المساحة الكبيرة على سطح المبنى تستوعب وجود ألواح شمسية كهروضوئية.
وسيستضيف المركز التجاري ما يزيد عن 300 متجر ومطعم و”عوامل جذب”. فعلى سبيل المثال، افتتحت كارفور أبوابها بتاريخ 12 أيّار، كما أن سيتي لاند على ثقة بأنه سيتم إشغال الموقع أكمله في حلول العام 2020.
ووفقاً لمحللي قطاع التجزئة، سيواجه المركز التجاري منافسة شديدة لجذب العملاء والزبائن. فرغم أن بنك “ألبن كابيتال” في دبي يتوقع نمو مبيعات التجزئة في المدينة خلال السنوات القليلة المقبلة، إلا أن الأمور قد تصبح أكثر صعوبة على المدى الطويل. ولكن، أوضح رئيس قطاع العقارات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، أنتوني تايلور، أن العامل الرئيسي لنجاح موقع المركز التجاري، هو سهولة وصول وعودة الأشخاص منه إلى أحيائهم.