حذّر وزير الخارجية جبران باسيل “من المزايدات والشعبوية التي قد تضرب الكثير مما حققناه على اكثر من مستوى”، لافتاً الى ان “المطلوب البدء منذ الآن لتحضير انفسنا لموازنة 2020 لنكمل ما بدأناه في هذه الموازنة”.
وقال باسيل بعد اجتماع “تكتل لبنان القوي”: “بكل وزاراتنا كتكتل حققنا تخفيضا عكس ما اشيع، وحققنا الكثير ومتحفظون على بعض ما تحقق وعلى كثير مما لم يتحقق، لكن التحدي هو الحفاظ على ما حققناه اي تخفيف العجز وليس زيادته”، مؤكداً “اننا سنظل نقدم اوراقا ولو ازعجت وخططا ولو لم يحبوها، وهذا مسار اصلاحي والموازنة محطة وعملنا لا يقتصر عليها”.
وأضاف “دائما كلما كنا نأخذ وقتا كنا نحقق اكثر، لكن اذا كان احد يريد ان يلغي ما تحقق “نكاية” في مجلس النواب فلا اعرف”.
وتابع باسيل: “لسنا من هجرنا الناس بل نحن من نعمل لنعيد المهجرين، ولاول مرة هناك عملية اصلاح ونحن قلنا اننا نريد اقفال الوزارة لكن هناك من لا يستطيعون الا ان يتكلموا علينا لتصحيح الاخطاء التي ارتكبوها في التاريخ، ونحن وحدنا الذين نقفل وزارة وليس في البيان الوزاري او بالكلام بل عبر مشروع قانون قدمناه”.
وقال: “حققنا تخفيضا في العجز هو 7.5 بالمئة وهو جيد لكن اقل بكثير مما كان يمكن تحقيقه، وهو لا يزال نظريا والاهم ان نلتزم به وبما يخص ورقتنا لا ندعي اننا اخترعنا كل فكرة وردت فيها لكننا الوحيدون الذين تجرأنا ان نضع على ورقة امورا غير شعبية بالتوقيت الصح، ومن يقول غير ذلك يكون وزراؤه لا يخبرونه مجريات الجلسات”.
وتابع “كان الاهم اننا قدمنا خطة كاملة ككل الخطط التي طرحناها سابقا منذ موضوع الاتصالات الى الكهرباء والمياه وغيرها، ولم نوفر صندوقا او جميعة لم نطالب بمعالجة امرها ولم نكن كسوانا لا نفعل شيئا في الداخل ونتكلم في الخارج”.
واردف “بموضوع الوزارات حصل تخفيض لكنه ليس كافياً، وكذلك بموضوع المساهمات للجمعيات، اما بموضوع اقفال بعض المؤسسات او وقفها مرحليا حتى تعود الى العمل فللأسف لم يحصل شيء الا المشروع الذي قدمناه لوزارة المهجرين، ومتحفظون بشكل كبير حول ما جرى بالنسبة لموضوع زيادة مداخيل الاتصالات وقدمنا اجراءات واعتقدنا اننا حققنا انجازا لكنها عادت وشطبت، وبموضوع قانون استعادة الاموال المنهوبة لم يمر للأسف، لكن نحن كتكتل سنقدمه في اجتماعنا اما قبل العيد او بعده مباشرة”.
وقال باسيل: “كل الموضوع هو في ارادة وقف الهدر والفساد والامتيازات والشراكات وغيرها هل هي موجودة ام لا، وحتى في موضوع الجيش العزيز علينا والمؤذي شعبيا لنا، كنا الاكثر جرأة واقول لكم ان موقف الوزير والقيادة كان واضحا وكانوا جاهزين لكن لم يكن هناك موقف مماثل من القوى الامنية الأخرى”.