لم يكن الجنوب الاثنين بمنأى عن الاعتداء الذي نفذه العدو الإسرائيلي على ريف القنيطرة في الجولان السوري المحتل. الطائرات الحربية المعادية كثفت من تحليقها في أجواء الجنوب منذ ساعات ما بعد الظهر. بالتزامن مع قصف صاروخ على موقع للجيش السوري، دوّى صوت انفجار على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع الجولان، في وادي النميرية – زفتا، بين قضاءي الزهراني والنبطية. وتضاربت المعلومات حول مصدر الصوت قبل أن ترجّح المعلومات أن يكون العدو قد فجّر جهاز تنصت. وضرب الجيش طوقاً أمنياً في المنطقة.
قبل ذلك، وعند ساعات المساء الأولى، ساد التوتر عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا (مرجعيون). بينما كانت قوة من جيش العدو تركّب جهاز تنصت فوق الجدار الإسمنتي، عمد الجنود إلى تمزيق جانب من لافتة تحمل صور الإمام موسى الصدر وعدد من شهداء أمل مثبتة فوق الجدار، فاحتجّ عدد من الأهالي، وحاولوا الرد بنزع العمود الذي يُستخدم قاعدة للجهاز. وأطلق جنود جيش الاحتلال قنبلة دخانية أصابت شخصين بحالتي اختناق استدعت نقلهما إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، فيما انتشر الجيش اللبناني ودورية من قوات اليونيفيل.