ردّ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنيس نصار على وزير المهجرين غسان عطاالله قائلا: “معالي الوزير غسان عطاالله انتبه. فالكلمة متى صدرت على لسان صاحبها باتت بطاقة تعريف له. وها هي الكلمات تتدحرج على لسانك معلنة زمن القحط؛ فيا ليتك تجنبت سقوطك وأعطيتنا سكوتك”.
وأضاف، في بيان: “السقطة الأولى حين نسفتَ مصالحة الجبل وسخّفتها وقزّمتها إلى ما نَسَجه خيالكَ مستنتجاً خوف المسيحيين النوم في قراهم مرتعدين صاغرين رافضين العودة. وها أنت تقع في المحظور الثاني فأطلقت لجام غضبكَ على “القوات” ورئيسها ووزرائها بشخص الوزير ريشار قيومجيان حين سأل عن خطة صرف مبلغ الأربعين مليارا التي طلبتها لوزارة المهجرين فتحرّكَ حقدك الأعمى بلسانٍ سليط واستفاقت أريحتُكَ مطلقاً أبواق بغضكَ متحدثا عن موضوعٍ وكذبة لا يمتان بصلة إلى ما هو مطروح، فاعتبرت أنّ “القوات اللبنانية” والدكتور سمير جعجع هم من هجّروا المسيحيين من الجبل مسخّفا من استشهد ومات في حرب هي صنيعة الخارج”.
وتوجّه إليه: “فاسمع يا أنت: إن القوات وعلى مَرّ سنين الحرب هم من دافعوا عنك وعن المجتمع برمته حين كانت الظروف تتطلّب وقفة عز وبطولة لصون الكرامة. ما طَلَبَته “القوات” هو إيضاح لخطة عملك فكان من واجبك تقديمها لكل الرأي العام ما دمتَ من فريق محاربة الفساد وتحقيق التغيير”.
وتابع: “إن “القوات اللبنانية” يوم بدأت رحلة النضال كنتَ أنتَ تلعبُ مع أطفال الحي وتهرول نحو الملاجئ حين الأبطال يخوضون معارك الحرية وشباب “القوات” تدافع عن كرامتك ووجودك. فـ”القوات” دافعت ودفعت دما وشهداء؛ قاومت يوم ناداها الواجب وقوّمت الاعوجاج والدكتور جعجع بتاريخه الناصع المكلل بالمجد لن يغبّر عليه فتات كلام ممضوغٍ بالعفن. فإن كنتَ تابعا لتيار سياسي يضع نصب عينيه عناوين إصلاح الدولة ومحاربة الفساد وتحقيق الإصلاح والتغيير من أولوياته؛ عليكَ أن تتقيّد وأمثالك بالشفافية والصراحة والوضوح؛ فأينَ أنت وتيارك من صفقات البواخر وملفات السمسرة؟”.
وشدد على أن “وزراء “القوات” من أنزه وأشرف وأصدق وزراء الحكومة باعتراف الخصوم والدكتور جعجع كان بطل حرب شريف يوم انهارت الدولة واهتز الكيان. وهو اليوم بطل سلام حقيقي مؤمن بضرورة قيام الدولة. لقد نصّبتم لأنفسكم شهداء وسنوات عرق جبين ودماء تسيل فيما تلعنون شهداءنا الذين اعتبرتوهم شهداء المرفأ والمعاملتين. من ينسى حين نبشتم قبورا وهمية ومزيّفة في حالات مدّعين وجودها”.
وختم: “معالي الوزير لا تكتب بحبر التضحية والمواقف والصمود فحبر المواقف هو دم الشهداء. لا ترفع رأسك عاليا علينا فهامة الرؤوس المرفوعة خُلِقَت للأبطال. السيد الوزير حذار من السقطة الثالثة. حسبنا أنفسنا أننا في وزارة مهجرين فوجدناها وزارة مهرّجين”.