تواصل السجال بشكل عنيف بين نواب ووزراء “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” على خلفية موازنة وزارة المهجرين والمواقف التي اطلقها الوزير غسان عطالله والردود التي تلتها.
وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان رد على المؤتمر الصحافي الذي عقده عطالله الاربعاء مغرداً: “مرة أخرى تخطئ يا زميلي في أرقامك بما خص وزارة #الشؤون_الاجتماعية، فموازنة الجمعيات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية هي 164 مليار ليرة. وجع ذوي الاحتياجات الخاصة والايتام والمعنفين والمدمنين والفقراء وارقام ديوان المحاسبة تؤكد لك ان مساهمتنا لهذه المؤسسات ليست بالكثير”.
الى ذلك، رد النائب انيس نصار حديث عطالله عن حرب الجبل حيث قال: “معالي الوزير غسان عطاالله انتبه. فالكلمة متى صدرت على لسان صاحبها باتت بطاقة تعريف له. وها هي الكلمات تتدحرج على لسانك معلنة زمن القحط؛ فيا ليتك تجنبت سقوطك وأعطيتنا سكوتك”.وتوجّه إليه: “فاسمع يا أنت: إن القوات وعلى مَرّ سنين الحرب هم من دافعوا عنك وعن المجتمع برمته حين كانت الظروف تتطلّب وقفة عز وبطولة لصون الكرامة. ما طَلَبَته “القوات” هو إيضاح لخطة عملك فكان من واجبك تقديمها لكل الرأي العام ما دمتَ من فريق محاربة الفساد وتحقيق التغيير”. وتابع: “إن “القوات اللبنانية” يوم بدأت رحلة النضال كنتَ أنتَ تلعبُ مع أطفال الحي وتهرول نحو الملاجئ حين الأبطال يخوضون معارك الحرية وشباب “القوات” تدافع عن كرامتك ووجودك. فـ”القوات” دافعت ودفعت دما وشهداء؛ قاومت يوم ناداها الواجب وقوّمت الاعوجاج والدكتور جعجع بتاريخه الناصع المكلل بالمجد لن يغبّر عليه فتات كلام ممضوغٍ بالعفن. فإن كنتَ تابعا لتيار سياسي يضع نصب عينيه عناوين إصلاح الدولة ومحاربة الفساد وتحقيق الإصلاح والتغيير من أولوياته؛ عليكَ أن تتقيّد وأمثالك بالشفافية والصراحة والوضوح؛ فأينَ أنت وتيارك من صفقات البواخر وملفات السمسرة؟”.
في المقابل، علق النائب سيزار ابي خليل على كلام نصار فاعاد نشر تغريدة لنصار جاء فيها “لا يا معالي وزير البواخر. لقد سقط الجبل لان المدافعين عنه تركوا لوحدهم دون تدخل الجيش. ولكن كان هناك من دافع ولم يهرب وسقط آلاف الشهداء. وطالما نحن في الجبل اتذكر كيف سقطت سوق الغرب؟ من هرب وترك جيشه واهلها ليذبحوا مثل الخراف. بيتك من زجاج”. وعلّق أبي خليل على التغريدة بالقول: “أنيس… استتر!”.
بدوره اسف النائب السابق فادي كرم “لانهم ينبشون القبور للتغطية على فشلهم الذي كلّف الموازنة المليارات، بدءاً بملف الكهرباء مروراً بالاموال التي صرفوها في الوزارات التي تولّوها من دون ان نعلم وجهتها من محطات تكرير الى سدود وصولاً الى وزارة المهجّرين ومبلغ الـ40 مليار ليرة”، مطمئناً الى “ان الشعب اللبناني بات يعلم كل شيء، وهو يشهد على اداء وزراء “القوات اللبنانية” في الحكومة السابقة والحالية”.