بعدما أثار كلام نُسب إلى رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل عن أن “السنية السياسية أتت على جثة المارونية وسلبت كل حقوقها ومكتسباتها” لغطًا، ذكرت نشرة أخبار “المستقبل” المسائية في مقدمتها ما يلي:
حسناً فعل موقع التيار الوطني الحر الاخباري بتوضيح وقائع الاجتماع الذي عقده الوزير جبران باسيل في البقاع، لأن وقع ما نسب الى الوزير باسيل على الساحة السياسية السنية كان أسوأ من ان يتحمله عاقل، ولأن القول بأن السنية السياسية صعدت على جثة المارونية السياسية، هو قول لا يتحمله عقل ومنطق، وخارج السياق الكامل للتسوية السياسية ولروح المصالحة التي يجب ان تحكم العلاقات بين المكونات اللبنانية
ولعل التغريدة التي ارادها الامين العام لتيار المستقبل ارادت ان تضع الاصبع على الجرح، بل هي ارادت ان تصحح خطأ يرغب البعض اشاعته وتعميمه كما لو كان حقيقة تاريخية.
وفي مطلق الاحوال، يعرف القاصي والداني من هو النظام الاقليمي الذي نظّم نفي العماد ميشال عون الى باريس، ومن هي الجهاتُ المسؤولة عن الحرب المارونية – المارونية او ما عرف بحرب الالغاء، ومن هو الرجل التاريخي الذي حمى بدمائه سيادة لبنان وكان اغتيالُه علامة فارقة في حياة اللبنانيين، شرّعت باب العودة للمنفيين والمسجونين والمطاردين في الداخل والخارج، وإلى ذلك كله من هو الرجل الرجل، الذي مشي عكس التيار وقلب كل المعايير، لقاء ان يحمي الدولة والمؤسسات والدستور، ويمد اليد لتسوية سياسية، ما كان لها ان تولد وان تعيش، لولا سعد الحريري.
املنا ان يكون لقاءُ بلدة تل ذنوب في البقاع خالياً من الذنوب السياسية، وأن يقع التقرير التوضيحي على موقع التيار في موقعه الصحيح.