كتبت آمال خليل في صحيفة “الأخبار”:
مع بدء موسم الصيف، عادت أزمة النفايات في صيدا إلى الواجهة. ورغم أن الروائح الكريهة لا تغيب عن أجواء المدينة، لا سيما عند مدخلها الجنوبي، إلا أنها تفاقمت في الآونة الأخيرة وتخطت بلدة مغدوشة وجوارها. رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أصدر بياناً، الاثنين الماضي، أعرب فيه عن أسفه لـ«الأذى الذي تتسبب به الروائح المنبعثة من مجرى سينيق والتي وصلت إلى مغدوشة». لكنه لم ينسبها إلى المعمل، بل عزاها إلى «إنسداد إحدى قنوات الصرف الصحي في المنطقة ما أدى إلى نقل المياه الآسنة والأوساخ إلى المجرى». إلا أن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي نفت مسؤولية القناة المسدودة عن الروائح. وفي بيان أصدرته أول من أمس، أكّدت أن «لا علاقة لقنوات الصرف الصحي المتضررة بفعل السيول والأمطار، بالروائح الكريهة المنبعثة في المنطقة الواقعة بين سينيق ومحطة الصرف الصحي»، لافتة إلى أنها تقوم دورياً بالتأكد من صيانة وفعالية فلاتر الرائحة الموجودة في المحطة. وأكدت أن الإنبعاثات «سببها المعمل».
المدير العام للمؤسسة وسيم ضاهر أوضح لـ«الأخبار» أن “العطل في إحدى القنوات مستجد، بينما الروائح قديمة ومستمرة. فضلاً عن أن انسداد القناة ينشر الرائحة في محيطها فقط». على صعيد متصل، غرد النائب أسامة سعد على حسابه في موقع «تويتر» قائلاً: «تصر الزميلة على استقدام النفايات من بيروت إلى صيدا؟!. الروائح القاتلة لن تطمسها الأكاذيب والإستعراضات والدولارات الحرام». تغريدة سعد أعادت إلى الأذهان اقتراح النائبة بهية الحريري على رئيس الحكومة السابق تمام سلام حل أزمة النفايات في بيروت عبر نقل جزء منها إلى معمل صيدا مقابل بدل مالي للبلدية. وقد أدى تراكم كميات النفايات المنقولة، إضافة إلى نفايات صيدا ومنطقتها، الى تكوّن جبل جديد من النفايات في محيط المعمل.