Site icon IMLebanon

الحريري: ما يجمعنا في لبنان زواج ماروني تحت سقف الأخوة الوطنية

أكد الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان “ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، وأن ما يجمعنا في لبنان زواج ماروني تحت سقف الأخوة الإنسانية والوطنية، بخلاف ما يستجد واستجد في الماضي، من مساكنات طارئة وهشة، سرعان ما تتعرى من الشعارات الفارغة والمصالح الآنية”.

وجاء كلامه خلال احتفال معهد الرسل في جونية، بتخريج الدفعة ال80 من طلابه.

وقال:”ها هو الرئيس سعد الحريري اليوم، يستعيد محطات مشرقة في مسيرة الرئيس الشهيد، يوم حمل أمانة لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم وأدرك أن لا قيامة للبنان الموحد إلا بإيمانهما المشترك بفكرة الوطن والعمل معا على انصهار ابنائه، بعد أن عصفت بهم حرب عبثية مدمرة، أحدثت شرخا عمل على ترميمه بثقافة الوصل لا الفصل، وبقيم المصارحة والمصالحة والمسامحة لا المناكفة ونبش القبور والتلطي وراء العصبيات والمصالح الضيقة”.

واضاف:”لا أذيع سرا، حين أقول ان الرئيس الحريري آمن، كما والده الشهيد، أنه لولا الشراكة المسيحية – الاسلامية لما تمكنا من هز عرش الوصاية، والتأسيس على نداء المطارنة الموارنة الشهير في العام 2000″، لافتا الى ان “نداء المطارنة الموارنة الذي كان حجر الأساس في كسر حاجز الخوف والصمت لدى اللبنانيين، قبل أن ينفجر بركان ثورة الأرز مع زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005”.

واعلن “ان تلك الشراكة تتجلى بأسمى معانيها الوطنية في 14 آذار 2005، ونتمكن معا من حفظ عبء دم الرفيق وكل الشهداء الأبطال، ليزهر الاستقلال الثاني وتنتقل البلاد إلى مرحلة جديدة نسعى فيها إلى تكريس منطق الدولة على واقع الدويلة، ورسم خارطة الطريق للبنان الذي نريد”.

واشار الى “روح البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير أيقونة الإيمان بلبنان الرسالة والشراكة، لأتمنى أن يقتدي بعض دعاة التخويف والتقوقع بمدرسة البطريرك صفير في الانفتاح والتقارب والاعتدال وقبول الاخر والتواضع من أجل لبنان”.

ودعا، بعض الخارجين عن النص اللبناني الوطني ومثلهم من الخارجين على سلطة الدولة، الى “ان يعوا أن لبنان فوق الجميع وأن “ما حدا أكبر من بلده” كما كان رفيق الحريري يقول وأن لبنان لجميع أبنائه هو قدر ارتضيناه كي نعيش معا قولا وفعلا ويحفظ كل منا حقوق الآخر وخصوصيته باعتبارها حقوقا لمواطنين لبنانيين، لا حقوقا لمنظومات سياسية أو طائفية أو مذهبية ونقطة على السطر”.

وقال الحريري:”في زمن حول فيه بعض الساسة المواطن إلى صوت بلا صدى، آثر سعد الحريري أن يكون صوت هذا المواطن وعقله ووجدانه، وأن يتحمل كامل مسؤولياته تجاه كل المواطنين اللبنانيين من موقعه كرجل دولة، لا يعد الأصوات، رجل دولة يبادر حيث لا يبادر الآخرون، ويؤمن بأن قيمة الوطن، وقيمته في هذا الوطن، لا تحتسب بالأصوات وخير شاهد على ذلك، أنه خاص الانتخابات النيابية الأخيرة بقانون ارتضاه رغم كل شوائبه لإعادة الروح إلى حياتنا الديموقراطية والبرلمانية”.

وتابع:”وهو يدرك تماما أن لبنان يستحق التضحيات، وأن دوره في المعادلة الوطنية لا يتحقق بنائب بالزائد أو بالناقص، ولا حتى بوزير بالزائد أو بالناقص، لأن كل ما يهمه أن يربح الوطن على قاعدة ما الفائدة من أن نربح الانتخابات ونخسر الوطن”.