Site icon IMLebanon

معوض: سعيد بالبعد البيئي لمشروع “توليد الكهرباء بواسطة الألواح الشمسية في جران”

أكّد الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة رينه معوّض” النائب ميشال معوّض أن الشراكة الثلاثية بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير الحكومية والسلطات المحلية والبلديات اساس للانماء والتنمية اذ ان السلطات المحلية هي الأدرى بحاجات ابنائها وبلداتها.

كلام معوّض جاء خلال حفل إنجاز مشروع “توليد الكهرباء بواسطة الألواح الشمسية في بلدة جران” الذي يأتي ضمن إطار برنامج “بلدي”  المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية – USAID والمنفّذ من “مؤسسة رينه معوض” بالشراكة مع بلدية جران.

وحضر الحفل الى جانب معوّض، مدير مكتب التنمية المحلية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية السيّد كلود زولّو، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا برئيس اتحاد بلديات البترون مارسيلينو الحرك، النائب فادي سعد، قائمقام البترون روجيه طوبيه، رئيس بلدية جران السيد بسّام خوري، رؤساء بلديات البلدات المجاورة، رئيس رابطة المخاتير في البترون جاك يعقوب، المدير العام لـ”مؤسسة رينه معوض” نبيل معوض، بالاضافة الى فعاليات وهيئات امنية ودينية واجتماعية واقتصادية وتربوية و وشخصيات من المجتمع المحلي.

واذ اعرب عن سعادته لوجوده في بلدة جران من اجل افتتاح مشروع توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID والمنفذ من مؤسسة رينه معوض بالشراكة مع بلدية جران، قال معوض: “هذا المشروع عزيز على قلبي لانه اولا ينفّذ في جران، هذه البلدة اللبنانية الاصيلة التي تعاني ككثير من البلدات اللبنانية من الوضع الاقتصادي العام ومن انقطاع الكهرباء فيها لاكثر من 12 ساعة في اليوم بالاضافة من عبء النزوح السوري”.

واضاف: “هذا المشروع اتى كمساندة لجران واهلها، لمساعدتهم والوقوف الى جانبهم في ظل هذه الازمة الاقتصادية، فبالاضافة الى انه يولّد حوالي 90 kva من خلال الطاقة الشمسية، يؤمن هذا المشروع وظائف للبلدة كما يساهم في تخفيض فاتورة الكهرباء بحوالي 20% يستفيد منها حوالي 600 شخص من اهالي البلدة الى جانب 100 نازح سوري”.

معوض اكد “ان اهمية المشروع ليست فقط بالبعد الاقتصادي، بل تكمن في البعد البيئي اذ انه يشكل نموذجا علينا اتباعه في لبنان يؤسس لثقافة الطاقة البديلة التي لها تأثير كبير على بيئتنا وبلداتنا ونظافة هواءنا. من هذا المنطلق يعد البعد البيئي للطاقة المتجددة بأهمية البعد الاقتصادي والتوفير في فاتورة الكهرباء”.

وقال: “بناء على ما تقدم نولي كمؤسسة رينه معوض اهمية كبيرة للدخول في مشاريع الطاقات البديلة او المتجددة، فـ23% من المشاريع التي نقوم بها مع الـUSAID ضمن برنامج “بلدي” هي عن الطاقة البديلة. من اصل 85 مشروعا قمنا بتنفيذه ضمن برنامج “بلدي” هناك 17مشروعا على علاقة بالطاقة البديلة، وهذا موضع فخر لنا، وهنا لا بد ان اهنئ البلديات التي تطالب بالطاقة المتجددة لما لها من فائدة اقتصادية وبيئية.

واردف: “هذا المشروع جزء من برنامج بلدي والذي بدأنا مع الـUSAID التعاون فيه من العام 2012 والذي نحن كمؤسسة رينه معوض نفذنا من ضمن هذا المشروع حوالى 83 مشروعا بالتعاون مع 115 بلدية و73 جمعية محلية في 17 قضاء في لبنان. ومن اصل هذه المشاريع نفذنا ستة مشاريع في منطقة البترون”.

هذا واشار معوض الى ان فعالية مشروع “بلدي” ليست فقط بالمشاريع التي ننفذها، بل بالشراكة بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير الحكومية والسلطات المحلية والبلديات. هذه الشراكة الثلاثية تؤكد انها اساس للانماء والتنمية لان السلطات المحلية هي الادرى بحاجات ابنائها وبلداتها.

وقال: “بقدرات متواضعة نسبيا استطعنا القيام بمشروع سيساهم في تغيير يوميات اهالي المنطقة، لذا حين نرى كيف تصرف مليارات الدولارات في الدولة المركزية من دون نتيجة فعلية على مشاريع تنموية، هذا الامر يجعلنا نقول دائما ان اساس التنمية يجب ان تكون البلديات والسلطات المحلية لانها اولا الادرى بحاجات ابنائها، وثانيا يمكننا معاينة المشاريع على ارض الواقع من دون الدخول في حسابات غامضة. لذا نحن فخورون ببرنامج “بلدي” باننا تمكنا مع الـusaid من وضع اسس لشراكة استراتيجية بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير الحكومية والسلطات المحلية.

في الختام شكر معوض الـUSAID والشعب الاميركي، وقال: “هكذا نطمح ان يكون التعاون بين الشعوب وبين الدول، تعاون مبني على دعم الشرعية ودعم الانماء”.

من جهته أكّد زولّو أنّه “من خلال مشاريع مماثلة لمشروع جران، يتواصل المواطنون مع السلطات المحلية حول القضايا المهمة بالنسبة لهم بهدف تعزيز العملية الديمقراطية”، واضاف: “نعتقد أيضًا أن مثل هذه المشاريع ضرورية لتنشيط المجتمعات من اجل البحث عن حلول محلية مستدامة وبكلفة مقبولة لمواجهة التحديات اليومية.

الى ذلك، أكّد رئيس بلدية جران بسّام خوري أن موسم حصاد المشاريع والإنجازات المهمّة قد بدأ، وذلك بعد مرحلة الزرع التي كانت فيها بلدية جران “خلية نحل” تخطط لمستقبل الضيعة، وقال: “هذا المشروع الحيوي الذي نحتفل بانجازه اليوم من شأنه ان يؤمن الكهرباء الى البلدة، وان يخفّض فاتورة المولّد لأهلنا المشتركين”.

واذ اكد “اننا لن نتوقّف عند هذا الحد، وان هدفنا الوصول الى مرحلة يصبح لدينا فيها اكتفاء ذاتي من الطاقة الشمسية”، وعد خوري بأن الحصاد سيستمر، وتدشين المشاريع الجديدة سيتواصل بفضل جهودنا وجهود كثر منكم اعطونا ثقتهم وقدموا لنا الدعم.

وفي الختام جدد رئيس البلدية الشكر لوكالة التنمية الاميركية والشعب الاميركي، ولفريق عمل “بلدي” على رأسهم النائب معوض. كما شكر اللجنة التي قدمت الكثير من وقتها وضحّت من اجل انجاز هذا المشروع”.

هذا وقدمت مديرة مشروع “بلدي” السيدة ناتاشا مارشليان سعادة عرضا مفصّلا عن مراحل المشروع واهميته بالنسبة لبلدة جران.

وكان سبق الحفل جولة ميدانية لمعوض وزولو وخوري يرافقهم فريق من مؤسسة رينه معوض وممثلين عن بلدية جران في موقع المشروع. وفي الختام اقيم حفل كوكتيل قطع فيه قالب الحلوى احتفالا بالمشروع.