هاجم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله موقف الوفد اللبناني في القمة في مكة المكرمة، معتبرًا انه “مخالف للبيان الوزاري ولسياسة النأي بالنفس وانه لا يمثل لبنان، بل يمثل التيار السياسي الذي يمثله رئيس الحكومة”. وأشاد في المقبل بموقف العراق ورئيسه في القمة العربية حيث رفض البيان الختامي للقمة.
وتطرق في احتفال بمناسبة يوم القدس العالمي الى موضوع ترسيم الحدود، قائلاً: “نحن خلف الدولة في ترسيم الحدود البرية والبحرية، لاننا نثق بالمسؤولين الذي يتصدون لهذا الملف”، لكنه توقف امام الدور الاميركي عبر المبعوث ساترفيلد قائلا “ان الاميركي يمارس سياسة الاستغلال، وانه بصدد استغلال ترسيم الحدود البرية والبحرية كي يعالج موضوع هو بالكامل لمصلحة اسرائيل وهو ملف الصواريخ الدقيقة وتصنيعها”.
واضاف: “حتى الذين يضعوننا على لائحة الارهاب، فإنهم يتصلون بنا للسؤال عن صناعة الصواريخ الدقيقة في لبنان”، معلنًا: “نعم نحن لدينا صواريخ دقيقة وتطال كل الاهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني، وان هذه الصواريخ التي نملكها وبأعداد وافرة يمكنها ان تغير في اي حرب وجه المنطقة وسنرد على اي اعتداء اسرائيلي مباشرة وبقوة”.
واعلن انه “من حقنا ان نمتلك اي سلاح او نصنعه كما ان فتح النقاش مع الاميركيين في هذا الموضوع غير مقبول لانه من حقنا ان نمتلك اي سلاح ونصنع اي سلاح للدفاع عن انفسنا”. وتابع:” نحن لدينا القدرة البشرية العملية الكاملة للتصنيع، واذا استمر الاميركي بفتح هذا الملف سأقول لكم نحن لدينا القدرة الكاملة للتصنيع وسنؤسس مصنعا للصواريخ الدقيقة في لبنان”. وتمنى على ساترفيلد ان يبقى عاقلا وان “يشتغل شغلو” وان يغلق هذا الملف والا يهدد ولا يهز بدنه.
وعن احتمال وقوع حرب في المنطقة بين اميركا وايران قال نصرالله: “لقد تبدل الموقف الاميركي من التهديد الى التراجع”، عازيا الاسباب الى “قوة ايران اولا، والى ان الحرب على ايران لن تتوقف عند حدود ايران بل ان كل المنطقة ستشتعل، وان كل مصالح اميركا وآل سعود ستكون هدفا”.
واشار الى “ان الاميركي لا يريد تلاقيا ايرانيا خليجيا او عقد معاهدة عدم اعتداء بينهما وذلك لمصالحه الخاصة في بيع السلاح”،. ورأى ان “وراء الدعوة العاجلة لعقد القمم في مكة المكرمة سببين: الاول هو فشل الحرب على اليمن، والسبب الثاني هو قناعة السعودية بعدم اقدام ترامب على شن حرب على ايران.
وشدد على مستوى القوة والعدة والعديد والاستعداد والجهوزية للمقاومة في لبنان، وكذلك اجتياز سورية لما كان يخطط لها، كما انها تمكنت من البقاء في محور المقاومة، ومثلها في فشل اميركا السياسي في العراق واليمن حيث تشهد قوة صاعدة.