نفى رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الكلام الذي نُسب إليه عن المارونية السياسية وأساتذة الجامعة اللبنانية وإقالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء محمد عثمان، وقال: “ما جرى ليس بسبب كلام قلته بل على كلام افتراضي، بل اخترعوا جملًا وبدأوا بالرد عليها، منها عن السنية السياسية وأساتذة الجامعة اللبنانية وإقالة مدير عام الأمن الداخلي، وكل ما يهاجمونه غير موجود”.
وأضاف، في تصريح من الشياح خلال جولة له في قضاء بعبدا: “أنا لم أتحدث يومًا عن إقالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي لكن لا أحد يحاول إخافتنا وإخضاعنا حتى لا نتحدث عن أخطاء، فهناك في الدولة من هو أعلى من رئيس الحكومة فيعطي رخصًا وما إلى ذلك، ويفتعلون دائمًا مشكلات استباقية لأهداف أخرى”.
وشدد باسيل على أن “الرئيس ميشال عون ليس ابن المارونية السياسية ونحن لسنا لا مع المارونية السياسية ولا الشيعية السياسية ولا السنية السياسية، فنحن أبناء الميثاقية”.
وأردف قائلًا: “نحن نتحدث بالميثاقية ونجاهر بها ونفتخر بها وحققنا بها شراكة واستعدنا حقوقًا، وفي اللقاء مع الشخصيات السنية في البقاع الغربي هذا ما قلناه، إننا دائمًا في موقع الدفاع عن حقوق الناس بغض النظر عن الطائفة، وهذا ما فعلناه في حرب تموز وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري”.
وأكد “أننا لا نخجل من الدفاع عن حقوق المسيحيين عندما تمس لكننا نقول أيضًا إن المسلمين في “التيار” يدافعون عنها قبل المسيحيين وكذلك المسيحيون يدافعون عن حقوق المسلمين إذا مسها أحد”.
وعن التسوية الرئاسية، قال باسيل: “لا أحب كلمة تسوية فاليوم هناك تفاهم أساسه الاعتراف بالآخر وبشرعيته التمثيلية وهناك منزعجون لوجود عهد قوي ومن عودة بعبدا لبعبدا”.
وأضاف: “نحن نريد تفاهم الأقوياء مع بعضهم وليس تفاهم الضعفاء كي يقوى البلد وهذا هو تفاهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”، مؤكدًا “أننا لا نقبل إلا بأن يكون شريكنا قويًا لكن كل فترة المتضررون يهجمون”.
ورأى باسيل أن “الاغتيال والقتل المعنوي “أبشع” من الاغتيال الحقيقي”، مشيرًا إلى “أننا سنكون مختلفين عن الجميع في موضوع بناء الدولة وما يتطلّبه من تضحيات وكسر للذات”.
وتوجّه إلى الحضور بالقول: “كلما تسمعون هذه الهجومات علينا، عليكم أن ترتاحوا. فنحن بألف خير وهناك أمامنا “عصفورية” جنت ولا يمكنهم أن يبتزونا بشيء وسنقوم بمشكل مع كل من يحاول مد يده علينا وعلى البلد وكلما تكاثروا سنكون أكثر، وكلما صاروا أقوياء سنكون أقوى”.
وختم: “من يريد أن يكلّمنا بالطائفية فليلاقنا إلى الدولة المدنية وخيارنا ملاقاة جميع اللبنانيين من الشياح حيث قمنا بالتفاهم الوطني الكبير إلى تفاهمات مع جميع اللبنانيين”.