أشار وزير الخارجية جبران باسيل الى ان “وضعنا مازال بالف خير، وقدرتنا على المواجهة “كتير منيحة” وتفاهماتنا التي اسسناها على كل المستويات “كتير منيحة”، ونحن جميعا بحاجة الى بعضنا البعض في الوطن، ولا يمكن لاحد ان يستغني عن الضمانات التي نقدمها للبنانيين، لان الجميع يعلم اننا لا نخطئ ولا نتخلى بل نحن نحفظ لبنان، أرضا وشعبا، حتى الذين ينقلبون علينا ويطعنوننا خصوصا”.
وأشار الى انه “علينا ان نفعل سياسة وطنية بالحد الادنى، مع كل ما نتعرض له ومع كل ما نواجهه بالاقتصاد والمال والفساد والتجني، وعلينا ان نتمسك بموضوع الشراكة الوطنية وان لا نتخلى عنها تحت اي تأثير او اي تهديد، لاننا نعرف جيدا كيف نلعب لعبة التوازنات الوطنية وكيف نبقى جسر عبور بين كل الناس، وكيف نحافظ على حالنا وعلى غيرنا وكيف نحمي حقوقنا وحقوق غيرنا وكيف نعيش توازننا الوطني وتوازننا الداخلي في قلب مجتمعنا، ولكن في الوقت نفسه علينا ان نتمسك باليد الثانية جيدا وبوطننا وسيادته وحريته، لان علينا ان ننتبه من المشروع الجديد، ومن المؤكد انه يمكننا ان نواجهه كلبنانيين وحدنا من هذه الارض وننتصر عليه لانه ليس اقوى منا وليس اقدر منا”.
وقال باسيل في عشاء تكريمي أقامته بلدية الحدت بعد جولة في منطقة بعبدا: “هذا البلد بحاجة للجميع، وليطمئن الجميع ممن يخالون ان الهجمة كبرت، ونقول بانها ما زالت خفيفة جدا، والحمل ما زال خفيفا وقدرتنا على المواجهة لا يعرفها الا اهل الحدت، ففي تلك الايام حيث لم يكن هناك احد كانت توجد وقتها “المرجلة”، ووقفنا وحدنا وواجهنا وانتصرنا، واليوم سنواجه مرة ثانية وننتصر وتنتصروا معنا”.
وبموضوع النزوح قال باسيل: “الذي لم يعد نازحا اقتصاديا، عليه ان يعود الى بلده بشروط الامان والكرامة، وهكذا نحمي اقتصادنا ونحمي اليد العاملة، واذا تضامنت البلديات كافة في هذا العمل نكون قد عالجنا قسما كبيرا من المشكلة، وكما نقوم بالموازنة وبالسياسة الاقتصادية، نقوم عن طريق النزوح بتخليص اقتصادنا من عبء وحمل كبيرين، وهذا الكلام سنظل نتكلم به، ولكن الاهم ان نترجمه نحن واياكم لاسيما ان الموازنة انتهى البحث بها”.
وتساءل: “كم من الوقت سيؤجلون موضوع النزوح، وكم سنؤجل طرح ورقة سياسة. علينا ان نؤمن المتطلبات اللازمة للقانون الدولي، خصوصا وان لبنان لم يخرج في اي مرة عن القانون الدولي، ولا عن احترام حقوق الانسان ولا عن محبته للشعب السوري وحرصه عليه. ولاننا نريد كرامة الشعب السوري نود ان يعود آمنا وكريما الى بلده، وهكذا حافظ على كرامته وهكذا نحافظ على دولة جارة لنا بتنوعها. ولا يمكنك ان تنزع منها شعبا اصيلا وتستبدله بارهابيين وتحميهم وتمولهم”.
واضاف: “يقال ان داعش انتهت، كلا لم تنته بل لها كل يوم اسم، ولها اليوم مربع امني كبير جدا في سوريا محمي بالدول الكبيرة، ليبقى الارهاب يتهددنا وليبقى موضوع النزوح ورقة سياسية تستعمل، وقد حان الوقت لاستعمالها. والآن يجب على لبنان السيادي ان يرفع عن الطاولة الاوراق التي تلعب ضده في موضوع النزوح واللجوء، ليحصن وضعه واقتصاده ويواجه كل هذه الحالات التي تهدد كيانه ووجوده، وهذه الامور لا يتفهمها الا الذين يعيشون حقيقة هذا الوضع ويعرفون انهم دفعوا الثمن غاليا جدا لاستقلالهم وسيادتهم، ولهذا فانهم يبعدون الامور السيئة عنهم لا سيما وان إبعادها افضل من معالجتها بعد وقوع الواقعة”.