شدد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار على “ضرورة عودة اللبنانيين الى الاصول القانونية والدستورية والادبيات السياسية في معالجة الازمات، وان يتعلّموا من الماضي في الابتعاد عن اساليب الاستفزاز او السيطرة والهيمنة”.
وقال لـ”المركزية” “ينبغي ان يعمل كل المسؤولين من اجل مصلحة لبنان وكل الفرقاء وان يُحافظ على الدستور والعمل وفق أدبيات تليق باخلاقنا وقيمنا وحضارتنا وثقافتنا. فلا يحق للمسيحي ان يعمل فقط من اجل تأمين حقوق المسيحيين، كما لا يحق للمسلم ان يسعى فقط من اجل حقوق المسلمين”.
واذ رفض “اسلوب “الاستفزاز” من اي جهة صدر”، لفت الى “اهمية التفاهم والالتزام بالدستور والادبيات والتمسّك بالمحافظة على الامن والاستقرار في البلد”.
وحاذر المفتي الشعّار الغوص في مسألة زعزعة العلاقة بين اركان التسوية نتيجة ملفات عدة، معتبرا “ان الاهمية تكمن في المحافظة على الانتظام العام الذي يحفظ الوحدة الوطنية”، مشيراً الى “ان الغضب وردّات الفعل وإستخدام المصطلحات التي تحمل “نشاذاً” يُسبب توتراً عالياً، من شانه ان يجرح الوحدة الوطنية”.
اضاف “على اللبنانيين ان يحرصوا على محبة ومصلحة بعضهم والا يكون الانتماء الى الوطن فيه خلل”.
ورداً على سؤال عمّا اذا كانت دار الفتوى في صدد المبادرة من اجل تخفيف التوتّر والتشنّج في البلد، خصوصاً بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، اجاب الشعّار “يبقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان هو الحارس الكبير لوحدة الصفّ سواء في الاطار الاسلامي او الوطني، وانا اعتقد ان دوره اوسع واكبر من الاطار المذهبي او الطائفي، لكن هو المؤتمن على هذه الوحدة وعندما تدعو الضرورة لن يتخلّى عن القيام بالواجب”.
وتمنّى على كل مسؤول ان يُبرهن عن ولائه للوطن بالمحافظة على حقوق كل اللبنانيين وليس فئة محددة منهم، ورئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان واللبنانيين، ورئيس مجلس النواب هو رئيس كل لبنانيين، كذلك رئيس الحكومة. المهم الا يضيع الوطن”.