حظرت الإدارة الأميركية الثلثاء الرحلات الجماعية إلى كوبا، إحدى الوسائل الرئيسية التي يزور من خلالها الأميركيون الجزيرة الكاريبية.
وحظرت وزارة الخزانة الأميركية أيضًا تصدير القوارب والطائرات الخاصة إلى كوبا، في خطوة قالت إنها تأتي لمعاقبة كوبا “على دورها المزعزع للاستقرار” في المنطقة.
ومن المتوقع أن يشكّل حظر الرحلات الجماعية ضربة للسياحة الأميركية في الجزيرة، بعد تعزيزها إثر قرار الرئيس السابق باراك أوباما عام 2014 تخفيف قيود حصار عمره أكثر من خمسين عامًا على الحكومة الشيوعية.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في بيان: “تواصل كوبا لعب دور مزعزع للاستقرار في النصف الغربي من الكرة الأرضية، موفرةً موطئ قدم للشيوعية في المنطقة، ودعمًا لأعداء الولايات المتحدة في مناطق مثل فنزويلا ونيكاراغوا من خلال تأجيج عدم الاستقرار، وتقويض سيادة القانون وقمع العمليات الديمقراطية”.
وأضاف: “اتخذت هذه الإدارة قرارًا استراتيجيًا بعكس التخفيف من العقوبات والقيود الأخرى ضدّ النظام الكوبي. وسيساعد ذلك على إبقاء الدولار الأميركي بعيدًا عن أيدي الجيش الكوبي والاستخبارات وأجهزة الأمن” الكوبية.
ويطال الحظر الأميركي ما يعرف برحلات “مجموعات السفر الثقافية بين الشعبين”، وهي آلية سمحت لوكالات السفر الأميركية تنظيم رحلات دورية لسياح أميركيين ضمن إطار مجموعات “ثقافية”، يقومون خلال إقامتهم هناك بقضاء وقتٍ معين في التواصل مع السكان الكوبيين.
وبعدما وصل إلى السلطة في كانون الثاني 2017، وعد دونالد ترامب بوضع حد للتقارب الذي قام به أوباما مع هافانا، وحَظَرَ الزيارات الفردية إلى هناك، وحدَّ من المبادلات التجارية بين البلدين من خلال سلسلة تدابير.
وتتهم الولايات المتحدة كوبا بدعم نظام نيكولاس مادرور المحاصر في فنزويلا.