أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان “انطلقت في المجلس النيابي ورشة عنوانها الموازنة، حيث الإصلاح طريق الخلاص. ولأن ذلك لا يتم بسحر ساحر، بل بالعمل الجدي والبناء، ستحمل الأيام المقبلة رقابة برلمانية وتدقيقا وتفنيدا لوضع حد لكل شواذ، ونرتقب احالة قطوعات الحسابات منذ العام 1997، لا قطع الحساب عن العام الماضي فقط، قائلا “انتهى عصر الدولة المزراب، وحان وقت استعادة مالية الدولة الى ما يقوله الدستور والقانون”.
كنعان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العيد الستين للمؤسسة اللبنانية الحديثة الفنار، وتخريج تلامذة دفعة العام 2019، في احتفال اقيم في المدرسة، قال لخريجينا ومن خلالهم لكل الشباب اللبناني: “إن قدركم ليس أن تتحولوا الى حقيبة سفر تبحث عن العيش الكريم في الخارج، بل أن تبدعوا وتبنوا وتزرعوا في لبنان، فتحصدوا النجاح والتقدير والمستقبل الأفضل الآمن لكم ولأبنائكم من بعدكم. ففي هذا الوطن ما يستحق الإيمان به والتضحية من أجله والعمل في سبيل نهضته”.
واعتبر ان “هذا ما دفعنا للعمل على كسر الحلقة المفرغة التي أدت الى ترهل المؤسسات وتصدعها، ماليا واقتصاديا واجتماعيا، فبدأنا مسارا جديدا عنوانه الإصلاح الفعلي، حيث لا مستحيل ما دام هناك من يؤمن بهذه البلاد ويعمل من أجلها”.
وتابع كنعان: “في طرابلس، حلت صبيحة عيد الفطر حزينة ودامية، فسقط لنا شهداء من خيرة شبابنا في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وهو ما يدفعنا مجددا لتأكيد التمسك بمنطق دولة المؤسسات، ويجب ان يكون حافزا لنا جميعا لنترفَع عن الاختلافات. فبوحدتنا تخطينا صعوبات كثيرة في المرحلة الماضية، وبالتقائنا على الوطن لأي جهة سياسية او حزبية انتمينا، واتحادنا خلف الشرعية اللبنانية ومؤسساتها الرسمية والأمنية نواجه التحديات مهما كانت، ونتغلب عليها”.
وقال: “قبل أيام، انتهت في المجلس النيابي ورشة عنوانها ملف التوظيف، حيث ظن كثيرون أن منطق فالج ما تعالج سيستمر. فاثبتت التجربة أنهم كانوا على خطأ، اذ تكاملت جهود لجنة المال والموازنة وأجهزة الرقابة، وأتت باكورة قرارات ديوان المحاسبة في خطوة استثنائية وفريدة منذ الاستقلال، والأيام المقبلة ستبرهن أن الإصلاح ممكن، لا بل إنه حتمي، حتى لا تكون إدارات الدولة منفعة للمحظيين من الأحزاب والطوائف والمذاهب، بل تصبح مكانا للفرص المتساوية لأصحاب الكفاءات، يعني إلكن وليلي جايي من بعدكن”.