الذكاء العاطفي في الإعلام والتواصل” عنوان اللقاء التدريبي الذي أطلقت به جمعية “إنسان الغد” أنشطتها المتخصصة في مجال الصحافة والإعلام، التي تنظمها برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.
الورشة التي هدفت إلى تطوير القدرات الشخصية والمهنية للصحافيين والإعلاميين، أقيمت في مقر المجلس في وسط بيروت بالشراكة مع بنك لبنان والمهجر، ومنظمة “شيلد” الإنسانية، وبإدارة شركة “Mira-Cle” المتخصصة في مجال التدريب.
في كلمة الترحيب أمام عدد من الصحافيين وأعضاء المجلس المشاركين في الندوة، أثنى رئيس المجلس شارل عربيد على “تنظيم أنشطة لبناء القدرات وتطوير التواصل مع وسائل الإعلام لتكون مؤثرة وفعالة”، مؤكدا السعي إلى “تواصل دائم مع الإعلام”، وأن “المجلس هو مكان لتعميم الفائدة وهناك قطاعات يهمنا أن تكون لنا مساحة فيها”.
ولفت الى ان “حلقة اليوم هي الأولى في سلسلة لقاءات لبناء القدرات وأساسها التواصل مع الصحافة وأهل الإعلام، وكلنا في لبنان نتطلع إلى أن تكون لدينا صحافة أكثر تأثيرا وأكثر دقة وقربا من الواقع”.
كما تحدث مدير المجلس الاقتصادي محمد سيف الدين عن أهمية موضوع الحلقة في سياق “السباق الاعلامي والحاجة إلى الالتزام بالأصول الأكاديمية والأخلاقية وتجسيدها في الجيل الجديد من الإعلاميين لإعادة المهنة إلى سابق عهدها”.
من جهته، قال رئيس جمعية “إنسان الغد” الصحافي نادر صباغ إن “قطاع الإعلام أحوج ما يكون اليوم إلى كثير من الذكاء وقليل من العاطفة”، معلنا سلسلة من النشاطات الفكرية والندوات وحلقات التدريب التي ستنظمها الجمعية حول الإعلام المتخصص بشتى القطاعات والتخصصات خلال الفترة المقبلة.
انتشر مفهوم الذكاء العاطفي في الغرب منذ سنين، والذكاء العاطفي مصطلح يعبّر عن قدرة الفرد على التعرف على عواطفه الشخصية، وفهمها بصورة سليمة، وإدراك مدى تأثيرها على الأشخاص من حوله، ويستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل ذكاء عاطفي عالٍ السيطرة على سلوكهم وضبطه، ولديهم فعالية أكثر على معرفة وإدارة مشاعرهم الخاصة، وإدارة مشاعر الآخرين أيضا، وكلما ارتفعت مهارات الذكاء العاطفي، أدى ذلك إلى علاقات شخصية فعالة وناجحة بشكل أكبر. كلها أمور أكثر ما يكون الصحافي بحاجة إليها في تأديته لمهامه الإعلامية خاصة في بلد كلبنان. وهو ما كان الهدف من وراء تنظيم الندوة تحت هذا العنوان.
حلقة التمرين التي قدمها المدرب أندريه أبي عواد، توصل المشاركون فيها إلى أن الذكاء والعاطفة كثيرا ما يلتقيان، لذلك وجب تنظيم هذه العلاقة لأنه عندما تتحكم المشاعر بالشخص، لاسيما الصحفي يفقد القدرة على التفكير وإدارة الذات. وهنا، يصبح الذكاء العاطفي هو القدرة على السيطرة على المشاعر والوعي للحالة الذاتية، وإداء العمل الإعلامي بأعلى درجات المهنية المطلوب توافرها.