زار بطريرك بلغراد وسائر صربيا للروم الأرثوذكس إيريناوس، يرافقه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ووفد من المطارنة والكهنة من الكنيستين الصربية والأنطاكية دير مار الياس شويا البطريركي – المتن. وكان في استقبالهم رئيس الدير الأسقف قسطنطين كيال ولفيف من الكهنة والشمامسة وجمهور الدير.
بعد رفع صلاة الشكر في كنيسة الدير، رحب كيال بالبطريرك الضيف، قائلا: “باسم صاحب الغبطة وباسمنا، نرحب بكم، ونحن فرحون لأننا معكم وحولكم أنتم يا رسول السلام والمحبة. تشرفوننا بزيارة بركة ونعمة تعبرون فيها عن عمق محبتكم للرهبنة، ونحن نطلب صلواتكم من أجل أخويتنا الناشئة والصغيرة لنسير في طريق التطه ونتنقى من الأهواء لنشهد للحق الذي هو المسيح، ونجاهد الجهاد الحسن لننقل رسالة الانجيل صحيحة لمن حولنا”.
وأضاف: “نجتمع ببركتكم وببركة أبينا صاحب الغبطة إمام أحبارنا لنكون أقوياء بالرب ولنقول للعالم الصاخب إننا لا ننظر إلى الوراء بل إلى الأمام، كما يعلمنا الرسول الأعظم بولس الإلهي وسننظر في صبر المسيح وفي صمته وفي هدوئه لكي ينقلب الكيان الشرير الفاسد إلى كيان يتبارك بحلول النعمة وبحضور الرب بصلواتكم وصلوات أبينا صاحب الغبطة”.
وقدم كيال إلى البطريرك الصربي أيقونة عربون محبة وتقدير، راجيا أن يذكره في صلواته وادعيته.
بدوره، ردّ البطريرك إيريناوس بكلمة قال فيها: “عندنا مثل يقول النهاية هي دائما تاج وزيارتنا لهذا المكان ستكون التاج، إذ أن زيارتنا للكنيسة الأنطاكية في سوريا ولبنان سنستكملها في هذه المحطة الأخيرة وستكون تاجا لكل الزيارة. تعرفنا عن قريب على كنائسكم والأديرة والمعابد التاريخية والشعب الطيب والأرض المقدسة، وهذه رسالتنا سننقلها إلى شعبنا”.
وأضاف: “هذا الدير المقدس سيترك طابعا جميلا في حياتنا وقلبنا، فنحن نتقرب من ربنا عندما نزور أماكن مقدسة كهذه وننظر من هنا إلى السماء وينظر الناس إلى الدير من قلبهم وأعينهم. وفي الوقت نفسه، يرون الله فوق الدير”.
وأشار إلى أن “موقع هذا الدير غريب”، وقال: “للمرة الأولى، أشاهد ديرا في مكان كهذا، فالصعود إليه صعب وهكذا هي حياتنا، فإذا أردنا أن نقترب من الله سنواجه بعض المصاعب”.
وختم: “تنتهي زيارتنا للكنيسة الأنطاكية في سوريا ولبنان وستتوج زيارتنا السلامية. إني أشكر صاحب الغبطة على المحبة وحسن الاستقبال. كما أشكر كل المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات الذين رافقونا في الزيارة واستقبلونا كإخوة. لقد شعرنا بأننا في بيتنا وبين أهلنا كأننا نعرفهم منذ زمن. أطلب من الله أن يبارككم ويبارك هذا المكان المقدس الذي يبارك كل من يدخل إليه”.