رأى المجلس السياسي لحزب “الوطنيين الأحرار” أن “العملية الإرهابية في طرابلس تذكر بواقع استمرار الخطر الإرهابي على لبنان وسواه. وكان تنفيذ العملية يتم بعمل إفرادي او بواسطة مجموعات يطلق عليها اسم الخلايا النائمة، وما عدا ذلك من أسماء”.
ولفت، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون، إلى “افتقار الإرهابيين للدعم الشعبي، أو ما يسمى بالبيئة الحاضنة، وهذا ما يصعب عليهم مهامهم ويحصن الوطن في مواجهتهم. إلا أن ذلك لا يعفي الأجهزة الأمنية من مضاعفة التنسيق في ما بينها توخيا لمزيد من الفعالية وصولا إلى القيام بعمليات استباقية تشل الإرهابيين. في موازاة ذلك نطالب في الإسراع في إنجاز محاكمة ما بات يعرف بالإسلاميين لإحقاق الحق ولنزع أي ذريعة في يد المتطرفين”.
وأمل في أن “يتوصل مجلس النواب إلى تسليط الضوء على مكامن الخلل في الموازنة وبخاصة لجهة الإهدار الذي لم يتم التصدي له، والذي يؤمن وقفه مبالغ وافرة للخزينة. وفي الواقع يحيط الشك أكثر من جهة مختصة بمطابقة الأرقام الواقع الحقيقي بمعنى أن يتعدى العجز النسبة التي رسا عليها المشروع الحكومي اي 7،59 في المئة، ناهيك بالشك في ارتفاع الواردات المتوقعة بما لا يتطابق والأهداف المرسومة”.
وطالب الحزب “بوقف التجاذبات والمناكفات في ما يعود إلى الموضوع الاقتصادي وبذل جهود حثيثة لتفادي الأسوأ، على أن يتم إنجاز قطع الحساب لوضع حد للصرف على القاعدة الإثني عشرية”.
وسأل: “كيف رأى الأمين العام لحزب الله في خطاب رئيس الحكومة خروجا على النأي بالنفس، وهو المنخرط في أحداث المنطقة وحروبها والملتزم الاستراتيجية الإيرانية؟”.
ورأى أن “ما تضمنه كلام الرئيس سعد الحريري يصب في المصلحة العربية، ويدعو إلى التضامن بين الدول العربية وهو موقف دفاعي فرضته ممارسات إيران تجاه أكثر من دولة عربية وبينها لبنان. ومهما يكن من أمر، نجدد دعوتنا حزب الله إلى العودة إلى كنف الدولة اللبنانية التي لا تحتاج إلى خطاباته النارية، وآخرها في يوم القدس وهو مطالب بالانسحاب من سوريا ووقف تدخله في الشؤون الداخلية وهذا ما دفع عددا من الدول إلى اتخاذ إجراءات متنوعة للضغط عليه وجعله يغير سلوكه”.
وختم: “ونصر أخيرا على التزام حقيقي للنأي بالنفس، لا بل على حياد لبنان الذي يضمن استقراره وازدهاره وتمكينه من لعب دوره التوفيقي وهذا ما يعد في صلب رسالته”.