Site icon IMLebanon

كرم: من يعشق السلطة لن يوصل الدولة إلى شاطئ الأمان

فيما نُقل عن مصادر في “التيار الوطني الحر” قولها إن “وزير الخارجية جبران باسيل مصر على مبدأ التعامل بالمثل مع تيار “المستقبل” في ملف التعيينات، نظرًا إلى أنه يمثّل الأكثرية المسيحية في لبنان كما يمثّل “الأزرق” الأكثرية السنية”، علّق أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم، معتبرًا أنه “كلام “محصّصاتي” لا يبني دولة، ولفت إلى أن “حزب “القوات اللبنانية” يدعم مبدأ دعم الكفاءات وفتح المجالات لها”.

وإذ رأى كرم، في حديث لـ”المركزية”، أن “اعتماد مبدأ المحاصصات أوصل البلد إلى الانهيار وإلى مشاكل كبيرة”، قال: “من يعشق السلطة ويريد التسلط على الناس في أرزاقهم وأشغالهم لن يوصل دولة المؤسسات إلى شاطئ الأمان، ونحن ضد هذا المنطق”، مذكّرًا بأن “القوات” “سجّلت موقفًا سابقًا في ملف التوظيفات والأسلوب المعتمد، إضافةً إلى التوظيفات التي تمت بشكل غير قانوني في السنوات الماضية لأنها لم تراع الحاجة والكفاءة أو المراكز”.

وجزم كرم بأن “القوات” “ماضية في مواجهة منطق المحاصصات”، حيث قال: “فليتحمّل كل طرف مسؤوليته”، منبّهًا إلى أن “إذا تابعت الاطراف تمرير التوظيفات واعتماد هذا الاسلوب رغم معارضتنا، سينفجر الوضع في وجههم وسنحمّلهم المسؤولية المعنوية والمادية والقانونية”.

وعن إقرار الموازنة في ظل الخلافات السياسية بين “التيار” و”المستقبل”، أشار كرم إلى أن “الموازنة ستمرّ ولكن سيكون هناك عائق الاستعراضات بين أفرقاء لا يهمّها إلا الاستعراض في مجلس النواب أسوةً بمجلس الوزراء”، معتبرًا أن “الخلافات لن تقدّم أو تؤخّر إلا من ناحية فعالية عمل المجلس”.

ولفت إلى أن “القوات” “ستقدّم طروحات لم يتم الأخذ بها في الحكومة وستسعى إلى إتمام الخطوات الإصلاحية التي اقترحتها في مجلس النواب”، آسفًا لأن “مشروع الموازنة تقشفي وليس إصلاحيًا، وهذا غير كاف ولا يحل المشكلة بل يؤجّلها إلى بعض الوقت”. وأضاف: “إذا وافقوا على السير بهذه الخطوات يعني أننا بدأنا مرحلة إنقاذية للوضع الاقتصادي والمالي في لبنان”.

وختم كرم: “لا نتفاءل عندما نتابع خطواتهم التحاصصية وصراعاتهم النفوذية لكننا نتفاءل بما نستطيع أن نقوم به وبمن يشبهنا، خصوصًا الشعب”.