أدت موجة البرد التي ضربت منطقة الجومة في عكار بعد ظهر السبت، الى ضرب المواسم الزراعية بمختلف أصنافها. كما اجتاحت حشرات صغيرة معروفة شعبيا بالـ”نمنم” عكار ومناطق شمالية عدة، اثر زخات البرد وتغير الأحوال المناخية.
وأفاد رئيس الجمعية المتحدة للنحالين محمد الخطيب، بأن “نسبة الأضرار تصل الى 90 في المئة، فعكار العتيقة وحدها تنتج سنويا حوالى 200 ألف صندوق تفاح وآلاف الأطنان من البندورة، بالإضافة الى مواسم أخرى كالجوز والزيتون والخضار المختلفة، موقعة المزارعين بخسائر فادحة، وهذا ينسحب على بلدات المنطقة بأكملها”. ولفت الى أن “تقدير حجم الأضرار في قطاع تربية النحل، يحتاج الى بضعة أيام لتقييمه بشكل دقيق”.
وناشد باسم الجمعية وباسم اتحاد التعاونيات الزراعية في الجومة والمزارعين واهالي المنطقة، “الهيئة العليا للاغاثة إجراء الكشف اللازم واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية المزارعين”، لافتا الى “تكثيف الجمعيات التعاونية تحركاتها لمواجهة نتائج هذه الكارثة التي لم تشهد المنطقة مثيلا لها”.
ومن جهة أخرى، طمأن المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود المواطنين بعدم الهلع والخوف من حشرة “النمنم” التي ظهرت على الساحل اللبناني نتيجة العوامل المناخية. وأكد أن فرق وزارة الزراعة أخذت عينات منذ الصباح وارسلتها الى المختبرات.
وبدوره، دعا النائب طارق المرعبي، المسؤولين والمعنيين الى “الكشف السريع على الاضرار التي خلفتها موجة البرد وتسببت بأضرار بالغة بالمواسم الزراعية، ولا سيما في الاشجار المثمرة في القرى والبلدات الجبلية في عكار”.
https://twitter.com/jarasscoop/status/1137655696789516288